Monday, March 24, 2008

JoBi JoB :D



تم الأمر .. باتصالات .. و مشاوير محدودة حتى اليوم

بانسيابية .. و لله الحمد


و بانشراح بهيج جدا .. كأني قرأت هذا المستقبل في وقت سبقه بكثير

!


مكان اعرف فيه كثيرات .. مشهود له بإنتاجية مميزة ..

لكن حسب القسم و الإدارة

بلا شك

:)



كانت الخطة الشخصية .. العمل في مكان مفتوح .. في مواقع انشائية

متناسية بهبل غير مدروس .. الجو الأسكتلندي الطاغي على عشرة شهور السنة هنا

.

.

بكل نشاط .. كنت هناك بناءً على طلب ذلك المدير المشلوط اللي يبرد القلب

مكان 90% منه رجال

.. ادخله وحيدة بكل الثقة التي لبت نداء الاستدعاء و الإدعاء أيضا


ألا يقال

FAKE it till you MAKE it .. :P


اجلس بكل هدوء كأنني لست أنا


.. و اتساءل بحيرة لا طائل منها الا تشتت جملي حين يجب الرد

أقول له استاذ ؟؟ عمي ؟؟ يا أخ ؟ لو سمحت ؟؟

:D


و لماذا تسألني عن حالي ؟

شلونج وشخبارج و و و

!!

الأكيد انك لا تعرفني .. و غالب الظن لا يهمك ردي


تساؤلات مليقة بفعل حرارة الجو في الغرفة

و فجأة يقول و كأنه يسمع ما هو غير شفهي عندي


حر ها ؟؟ ما عليه افتح الشباك لاني ادخن

@@

ماذا قلت؟؟

شباك .. قول طربيزة بعد .. ما عليه سامحتك بس هالمرة

لماذا رنت المفردة العادية جدا ؟

لأنني اقول دريشة

:P

.

.

كدت أن اتهور بظرافة لا معنى و لا نكهة لها و أقول

تصدق أظن اني اقدر ازور توقيعك

!

لمدة ساعة الا ربع .. كنت أراقب .. شباكه المفتوح

و شخطة قلمه موقعا على كتب يختمها بعد دقائق ب

عاجل

أو عاجل جدا

:)



يطير بعد ذلك .. سليم أو إسلام .. بأوراقي للمبنى الثاني

و انا .. بكل تسلط و على غير عادتي .. أختار كعباً عالياً نوعا ما

فقط لأنه جديد و ايضا نوعا ما

:P


احاول مسابقة سليم أو اسلام ..الطائر على بلاط قديم جدا جدا

لا يوحي بالثقة البتة

احبني و انا فطينة على غير سنع

;D

.

.

نصل للمبنى الأملح (يعني احلى ) نوعا ما من سابقه

.. حتى الهواء يختلف أم أنها هلوسات ناتجة عن

اسقاط رأسي للشمس على رأسي عندما قطعنا المسافة بين المبنيين

.. و لم يضر رأس سليم .. اسلام .. ما شالله


احيانا ..عند قمة الحاجة .. نضخم أبسط الأشياء

حكمة تحت الشمس

:P




اسئلة تفصيلية بلا معنى

.. أعتقد يمكن أن تختصر هذه المقابلة

بنظام معلومات متطور .. يحتاج رقمي المدني فقط و يسرد هو تفاصيل

طوايف أهلي كلهم

!

لازم اسوي كل شي بالديرة يعني

ما اوعد الدولة بس راح احاول

:D



سؤال استوقفني

.. زوجات الأب .. أثار رغبة قوية للضحك .. تخيلت أن يجور الزمن

و اكون من تكتشف سر والدي .. فلم هندي معجز .. لأنه لم تجاوز ربع الدقيقة


ألحقته باتصال .. عطني أسامي زوجاتك و السر عندي مو بالأمان كلش

تصيبه نوبة سعال .. كانت مريبة .. أو أن السبب ذلك الشاب اللي يحوس عند الباب

و كأنه يسعى لأن أراه أو أنني شكاكة اليوم بكل شيء

:PpP

.. و فعلا لمحته .. كان زميل يكبرني- على نياته -و تخرج بعد كفاح

اشوه تطمنت على مستقبله


.

.

مـــا نـــستغني عن دعواتكم الطيبة

.

.

.

قــــد يــــتـــبع


Monday, March 17, 2008

mini-rebels



مضحكين .. بتصرفات يرونها هم مبررة


مضحكين .. بأفكار لم يمهلوها حتى تنضج


مضحكين .. بأرواح لم يغلق عليها لا باب عرف ولا عادة


متعتي الأقصى في حوار معهم و مستوى النظر بيننا واحد


لم يستعصي علي أحد منهم قط .. أقولها بكل ثقة


;)

أطفال أفذاذ .. بجرأة طرحهم .. و الاصرار على اي رغبة تجتاحهم
اليكم

حوارات عالقة من مشاهد مختلفة


.
.
.

يعشق الأعلام .. طفل لم يتجاوز مرحلته الابتدائية بعد
فرصته طبعا .. الاعياد الوطنية .. حين يصرح بهذا الهوس تطبيقا
ترى سوري منزله و منزل جده .. مزينان بأعلام لا عدد لها


التقيت به .. في المزرعة
على لعبة طفولتي الأولى .. فتحت موضوعه و انا ادفع طفلين في نفس الوقت

و ذكريات يوم البحار .. تقذفني بحقيقة ظلمنا لؤلائك الرجال .. كل هذا الجهد يكافئ ب

100
فلس
!!

ما علينا .. المهم انني وجدته صامتا .. ينتظر دوره .. فتساءلت
منو يحب الأعلام ؟
ردة فعل قوية .. كلهم يحبونها

تحبون كل الاعلام و الا بس علم الكويت ؟

جاءت الصاعقة الأولى
لا كل الأعلام
!!

بلعتها .. و خيبة أملي كبيرة
تخفيفا للصدمة .. طلبت منه ترتيب دوله المفضلة .. و من شدة لؤمه

اختصر علي مشوار الانصعاق الاكبر .. بأن قال
الكويت .. ترتيبها


235

رقم دقيق جدا
!!

المانيا .. ايطاليا .. كوريا .. اليابان
@@
ليش

!
التفت على طفل اخر .. لعل و عسى .. فقال بابتسامة لم اقدرها
سوريا .. السعودية .. الكويت
شهقت ... دولتك رقم ثلاثة
شفيج ... السعودية فيها بيت الله شفيج

اعجبني ذكاؤه في قلب الموضوع على راسي و كأنني خرجت عن الملة

و سوريا .. عندها بالنص منطقة .. كلها بيوت صغيرة مربعة


@@

لن أطيل في ذكر محاضرة شبه دامعة مني لهم
.. عن الوطن .. وحب الوطن
لانهم تأثروا بها جدا
يصير خير


:P

دخلت بكل أسى ..لمرحلة جديدة من اليوم

وهي التسويق لطبق الحلو اللي مسويته انا

قمة الإرهاب .. لا خيار لأي شخص .. الكل يجربه

فالهدف العودة بالصحن خاليا

:D

و اذا بها .. والدة الجميل رقم اثنين ( بو سوريا )هددت أمه بطريقة ملتوية


فقلت
وضع البلد مو ناقص خلايا تضعها بالمركز الثالث
و اول حصر للخلايا النائمة اسمع فيه .. بعطيهم اسم ولدج ترى
شطاري عليه سوريا و اهوا ما شافها


!!

و يأتي جوابها ضاحكا
باب الحارة

:D


يتابعه بشغف و انبهار

.. فقط لكي ندرك قوة الإعلام و مدى تأثيره على الطفل
.
.
طفل اخر .. يشبهني بطريقة غريبة جدا

نملك عيونا متطابقة تماما .. حتى نظراتنا و عبراتنا
يأتي في ذلك اليوم بغضب لا نعرف مصدره ..و هو كتوم جدا حتى تحين ساعة النوم
فيسرد كل لحظاته السوداء .. ليرتاح ضميره و ينام
!

سألته .. فرد بكل اندفاع و بنفس واحد
يوسف .. بيشتري نفس سيارتي
سكاليد

و كل الحضور .. مشتت حتى الان
اوكــــــــــي فا ؟؟

لا انا قلت له ما تشتريها اشكره تقليد قال خلاص انا باخذ بيضا

اقتل الضحكة الراقصة على ملامحي احتراما لخيانة رفيقه و سرقته لحلمه

حتى الرنقات نفسي .. و يبدأ في سرد تفاصيل دقيقة لا اعرف ايا منها

الجميل .. أنه صادق بثورته .. حرارة غضبه لونت وجنتيه

اشتط شطة العالمين

فردت الوالدة .. مجارية لعقله
..ما عليك منه .. ناخذ لك رقم سيارة حلو


و فجأة


.


.


تبرد تلك النار التي كانت .. و تنفرج اسارير كانت مأسورة


صج ؟؟ شلون ؟؟

يتغير حاله بطريقة تدعو لمزيد من الضحك .. يا للبراءة رغم مادية الموضوع

و حتى يومنا هذا .. يخترع رقما بعد رقما .. و يسأل .. أيهو احلى


:P


.


.


.


اخرهم .. يأتينا في زيارة .. طفل لم يصل بعد الى مستوى ركبتي الانسان البالغ

و يملك ثروة لغوية نسائية عجيبة

احاصره بالاسئلة ... فيصرخ مللا

بس خلاص أنـــا مضغوطة نفسيا

@@

ضحك هستيري يعم المكان .. مضغوطة و نفسيا .. من طفل لم يدخل الروضة بعد

في وقت اخر .. يرن الهاتف .. باستماتة مزعجة


يسألني منو ؟؟


منو ؟؟

شيليه يمكن خطـــــابة


@@


واااي الله يحفظه ..لا هالولد مو صجي


تحفة لن تتكرر .. أعجوبة تتحدى العلم


طفل في بيت لا شيء فيه حي و مؤنث.. الا والدته و خادمة .. وهذي سوالفه


!


.


قد لا نملك طاقة تحمي ذلك الطفل فينا .. قد يشوهه جرح


او تلوثه حياة صعبة .. فلا تصمد العلاقة معه.. بل قد تنقطع


أحاول ان استمع لصوته .. و اعود اليه احساسا
أو بالاصح ... اليها ... في رفقة اولائك الأنقياء لفترة

فتعاديني صبغة الانطلاق فيهم لفترة أخرى
و استشعر ذلك التمرد الأول

.

.


شكرا لهم على صداقة لا خيار لهم فيها
قلتها .. لا يستعصي علي أحد


;)










Sunday, March 09, 2008

مــقـــــص


The lesson,

by Pablo Picasso

.

.
ما أزعج تلك الأصوات العالية !! يصيح صوته الداخلي مستبدًا بإحساس أبوته
!
يطلق سهام نظره نحوها
ها هي .. لم تبتعد عني يوماً .. لماذا سكنت روحي و صمتت كل الأصوات
!

أقول أني اخترتها .. و يقال أنها انتــقتني
و حين اتساءل في دهاليزي .. كيف و انا الرجل العادي جدا ؟؟

تباغتني بابتسامة تقول .. انا لك وحدك
!
أما عندما تمالكت بقاياي .. و كسرت أحد أقفال باب الدهليز الأوسط ..
قالت .. لأنك المـــاء

و ينتهي جوابها .. كما بدأت .. بإشراق مبسم يؤكد

.. أنني فيها .. أو هذا ما أحب أن اصدقه

ًكانت البداية تقليدية ... و كنت صامتاً جدا
... كمن يرقب حدوده الدولية ... خائفاً من غزوٍ بربري يمحو مورثات و يستعبد حريات

حروب كثيرة ... لم تتجاوز ساحاتها عقلي انا
و لم تفقدها تلك الروية في توزيع نظراتها بدقة ... كأنها تتفقد معقل حروبي .. أي عقلي

لم أكن ظالماً .. أو أنها كانت متسامحة! المهم أنها لم تشعرني بكم السوء في نفسي

يلفني في كثير من الأحيان .. همُ جوابها المبهم
... ألم يقر قرآننا المبجل .. بأن خَلقُ الله سبحانه .. من ماء
كيف إذا تميزت حضرتي بكونه من ماء !! غريبة هذه المرأة !! لكنها مني

أسوء مراحلنا .. حين كانت الأصوات تطغى على صوتي
.. لم أكرههم ابدًا ... لكنهم منافسون و شرساء
مسموح لهم استخدام أفظع الأسلحة .. قد حرِِمت في العُرف علي
الدمــــــــــوع
.
.
و تنازعناها

" ... ما تشدج .. ما تشدج انته "

تماماً مثل ذلك المشهد لسعاد حسني ... لكنها و الحمدالله
لم تتمزق
... ظلت تتقن تهدئة روعي حين الفزع
... و ظلت تجيب بثغر باسم .. كلما صاح مجنون في دهليزي الأسفل
... حي على العـــداء !! فهل كانت تسمعه
؟؟؟
لم افكر الا بخططٍ تعيد لي مجدي .. و تقطع دابر كل صارخٍ أناني منهم
.
.
و حين زادت مصائبها المسكينة
و تكالبنا عليها ننزع من حنانها و اهتمامها قطعاً كبيرة
... كلٌٌٌٌٌٌٌٌ يحفظها في خزينة أمانه

تعبت هي .. لم أسعفها أنا الا بعيون تذوب
من فرط التفكير .. بإهمال لا استحقه منها
كانوا قساة ... فاضطررت أن أكون ذئباً
و في رواية اخرى مهــــوساً

الى أن .. تهات .. و بهتت ..اصفرت و احمرت
..عندها قررت التنازل .. بل التحايل
.. و بدأت بالتدخين
- لا ترون منطقاً من أي نوع أليس كذلك -
حين أشعلتها أول مرة .. متحفزاً بكل شوق لمعركة مختلقة
..شهقت هي ..وضعت صغيرنا بقربي
و اختفت ... لحظات ... و اذ بها مصممة على الثأر .. بمقصٍ حاد ... و كأس ماء
!
طفلك ينتظر أن يكبر كي يعرف روعة والده .. لم تحرمه من هذه الروعة ... ؟
لمست خدي بظاهر كفها ... برقة أسكرتني

لم افق الا على صوت .. تشششششش .. سقوط السيجارة في كوب ماءها

و اختفت مرة أخرى ... لم اشعر بنشوة منذ زمن ... حتى غارتها تلك
... نجحت الخطة

:)
.
.
في لحظات شوقي ... لم يكن مني الا ان اشعل سيجارة ... و اتظاهر بالتدخين
... فتقطع أي عملٍ هي في خضامه ... مهما كان
و تجزل علي العطاء اهتماماً ... لم اتلذذ الا به
.
.

اشتكى صديقي العزيز .. من انسحاب زوجته

... و رحليها عنه و عن دورها كشريكة حياة ... الى أم تدور و تدور ... حول فلك أبنائها

... قلت له بكل بساطة و بنبرة انتصار عبقري آمنت به

عزيزي لم ينقذني من دوامة احساسك الحالي
الا سيجارة
.
.
أسابيع
و عاد .. بملامح شيخ كبير ... و روح مفرغة من أي حياة
... قد باءت بالخزي و العار ... خطتك المدخنة !! لم تكلف نفسها تبيان الأمر
.. صرخت و هي على بعد أبواب و ممرات ... حين تنشقت رائحة دخان
... أن كنت تدخن فأخرج لا تنقصني أمراض أخرى
.

.


حينها .. أكبرتها ... أكبرت من كانت تلهث كي أشعر بأنني ماؤها
... كي أدرك أنني لم أزل بؤرة اهتمامها
حين تسقيني عذوبة ماء طاهر ينبع من قلبها الذي انتقاني .. دون أن استحقها

تكلم صاحبي ... دون أن اسمع شيئا

قلة ذوق و احساس مني ..فأنا شرير حين افكر بأنانية
!

... كانت تعمل جاهدة كي تقربني منهم
حين شعرت أني افقد بقايا عقلي والسبب غيرة رجل غبية

.

.
حين أشعلها ... استفزازاً لانتباهها
... أما ان تأتي بمقصها الشهير .. و كأس مني .. أقصد من ماء
أو تحوطني بهم ... و يعزفون مقطوعة سعال مضحكة ... و هي معهم
.. فأقهقه فرحاً بما أملك
و من هذا المشهد تتسلل الرسالة الذكية منها
أنت ... في نقطة المركز ... دائما
... و لن أمل من الحفاظ عليك ماءً نقياً

.
.

اكره التدخين و اكره رائحته ... لم أدخنها يوماً
... أشعلها ... و اتظاهر ... فقط لا غير
... خسائر مادية طفيفة ... اذا قلت أنني الجأ لهذا التكنيك بين أسبوع و آخر
... أغرق بهم وانسى سخافاتي و حربي بخططها
حتى يعود الطفل في داخلي طافياً على السطح بطمعه المستعر ... فأبحث عن عدة النجدة
... و إذ بها تخفيها
هذا غير رحلاتها لجمعية مكافحة التدخين
... و الاشرطة التي تلحقها بعبارات عاشقة
مثل
ليكن قلبك بروعته
... لكي أعيش أنا ... و يراك أبناؤنا كما رأيتك و أراك
... أطير فرِحاً بهذه المحاولات منها ... فاستمتع أكثر برحلة التظاهر
.
.

لم اشعر بالذنب لتحميلها هماً ثقيلاً ... حقي في أن أحافظ على حقي ... و لا ضير في ذلك
... الحاجة أم الاختراع ... و الغاية تبرر الوسيلة فقط في حال رفضك لأن تستجديها بالدمع و التشبث
الحقيقة أنني فكرت في هذا الخيار لكن تمسكت يائساً بعزتي
.. حتى هداني الله لهذا الطريق الملتوي .. نعم ... الفعال .. جدا

الان عرفت أنها هي فقط سر فعاليته

... أتراها كشفتني ... و استمرت في المسرحية رأفة بحالي
؟؟
لا أظن ... رغم أنها ذكية ... بل عبقرية كما توصلت اليه أخيرا
.
.
بعد حادثة صديقي المطرود ..و التي تسببت بها بطريقة غير مباشرة
فقط لأنني ظننت أن زوجتي كبقية النساء !! ظلمتها أليس كذلك ؟؟

هل بعد صفعة الحقيقة الخفيفة تلك

... و أدراكي أن كل هذا النجاح الباهر .. لم اكن الا أغبى صناعه !! و لها الفضل بعد الله فيه
سأعتزل التدخين المزيف معترفاً لها بكل ما كان
؟
سبع سنوات صعبة ... وصفت بدايتها سابقاً .. بأنها أسوء مراحلنا معا
و الآن ..أراها قد أبحرت بعيداً بعيداً عن أي بشاعة كانت تتجه نحوها
بفعل ذلك المجنون القابع في دهليز لم أزره من مدة ... و طفل لم تجبره هي على النضوج
... و استمرت في تدليله و احتوائه حتى ملكت منه كل ما ملك من نفسه و ما لم يملك
حتى بات يمطرها بأضواءٍ من كاميرا رقمية اشتراها بعذر توثيق طفولة أبنائه

... و لم يكن يصورهم ... الا و هي في الصورة
فقط لكي يختار في كل مرة إطاراً ناعماً مثلها تماما

... مثل لمستها الأولى حين ارتعبت من دخان لم يطئ جوفه
يتأمل ما يتوسط الاطارات

منتظراً دون وعي منه لكي تفرغ هي من شؤون غصونه الثلاثة
فيترك تلك الصور ... و يستبشر بسؤالها عن يومه
و بسمتها التي لم تتغير ... لا زالت تؤكد له حين يطرق ذلك المعتوه الباب ... أنها له
و لا زالت ترد على ذلك السؤال ... بنظرة متقنة مطمئنة

هكذا ... بكل انسياب ... جعلتني أوقع على هدنة ... معهم ... و معها

... رغم حاجتي بين فترة و اخرى ... للخطة السرية
أو انها روضتني ؟

متى يذهب هذا المنحوس الشاكي ؟

فأعود لها مقراً معترفاً بطفولتي المتأخرة
.
.
.
.
للشاي وقت ثابت .. تعودنا على احترامه
.. وضعت عدة النجدة السابقة .. على طاولة من خشب المزخرف

.. تلك التي خدشها طفلي الأول بلعبته .. غضبي لحظتها لم يكن مبررا
بل مشاعر متسربة من ضيق مزاحمته لوقتي معها
! ضحكت هي على ردة فعلي
.. و قالت بأنه يضع لمساته الخاصة .. يوقع كوالده تماما
.. ألجمتني ملاحظتها
.. فأنا أحب التوقيع على أشيائي المفضلة .. بكتابة اسمي .. أو حتى رمز ما

يومها .. بدأت أنظر لأبني المزاحم بطريقة ألطف

.. لم يعد منافساً بمعنى المنافس


.. هو كائن لا يحترم دور الاخرين ... فقط

شعرت أنها قريبة .. قبل أن أراها .. انتشرت رائحة عود أحبه

.. هدية زواجنا .. من والدتي لها .. كم هي وفية زوجتي

.. بحرصها على ذكرى أمي .. رحمها الله

حين رأت علبة السجائر و الولاعة

.. سحبت مقصها ذو المقبض الأخضر من الدرج

.. و وضعته على نفس الخط معهما

بدأت الحديث .. بمقدمة فاشلة .. ألومها على أمور هي في الحقيقة لا تهمني

... فقط كي تشعر بذنب يجعلها تتجاوز خداعي لهم جميعا

بهدوء و روية تقول : كل هذا و صابر
!!
ممتاز .. الحوار يسير كما هو مخطط له

... الان يأتي وقت الافصاح عن سري المشتعل المعكر لصفو رائحة المكان دوما
تكلمت باندفاع و استماتة ..حتى قتلتني بنظرة مختلفة ... لا معنى لها سوى

أن لا جديد تسمعه الان !! كانت تعرف
قالت بصوت خفيض جدا .. مخففة من وطأة صدمتي التي بعثرت ملامحي كلها

منذ بداية الجنون .. لم أرك يوما إلا حاملا لها .. اقرب مسافة كانت
و اقتربت مني لتلك النقطة .. فسرت كهرباء خاصة بنا في جسدي كله ..حتى انتفض
لأنك الماء ..أراك بكل وضوح




... لانك شفاف .. فمنذ يومنا الأول .. كنت سعيدة برؤية عمقك اللامع
لأنك الماء .. اخترتك .. فأنت مني
.




.
رائحة بخور .. احرقت عيني .. و أسكبت ماء .. تصفه بعض الحضارات بالدمع
.. كم أنا محظوظ ! وأشعر بقوة أنني غير عادي .. لأنها غير عادية
.. و ها هي تصرح .. أنني منها
.. و أنها تراني ماءً رقراقاً ينساب كجدول
كاشفاً بشفافيته عن قاعٍ مليء بصخور ملونة
.. أعادت ترتيبها كي تناسب انسكاباً هي الاخرى فيه

.. ذات الجدول أقصد .. و هو نفسه الذي يسقي جذور شجيرة جميلة لها أغضان ثلاثة
.. أعشقهم لأنهم يحملون دفأها
مسحت هي تلك القطرات العزيزة جدا
بهاتين ( وتشير على عيناي ) .. كنت تتبعني أبدا .. فأعرف أنك مشغول بي
هما من أنقذاني أنا الأخرى
مسحت على قلبي .. فسلمتها مفاتيح كل دهاليزي
.. و أظن ان ذلك المجنون .. قد أعدم غرقاً بالعاطفة


.
.





Monday, March 03, 2008

GHOSTs !

صــــــبــــاح الخـــيـــر
قـــهــــوة ؟؟
help urself
;)
.
.
.

ما أكثر صفة ترفضها نفسي ؟؟

أجابة هذا السؤال ... تعددت في سنوات البحث عن الهوية .. و سنوات تلوين الهوية ايضا

كانت أول إجابة .. الكذب .. نعم ارفضه بشدة

.. من يكذب .. ينافق .. من ينافق يخدع

.. و الخداع قد يكون قول الحقائق بطرق ملتوية و بالتالي هو مختلف عن الكذب ..

سلسة طويلة من الكبائر الأخلاقية يجرها الكذب
و السبق للسن النبوية الشريفة في ذلك


و اخر اجابة .. السلبية
أحدى المعارف .. قمة في الهدوء .. صوتها غير محفوظ في شريحتي العقلية .. لندرة سماعه
!
لا أعرفها

!! رغم كثرة الجلسات و الروحات و الجيات

هي من الشخصيات .. التي تمر .. بصمت .. و هدوء

.. شخصية لا تسمع لها رأي في أي شيء .. و لا تبادر في أي شيء ..
تسألها فترد .. تفتح موضوع فتعطيك ما تحب أنت أن تسمعه

أهذه سلبية ؟

أحب من يثير ردة فعل في نفسي !! سواء كانت في صالحه .. أم لا

شخص يترك انطباع من أي نوع
سواء طاب لي أم لم يطب .. على الأقل لم يكن شبحا

لا أقدر الأشباح البشرية أبدا .. ولا أرى الهدوء القاتل ميزة

.. جميل ان تكون هادئ الطبع .. لا راكد الروح
أحب من يشتعل المكان حين يدخل

.. تراه يناقش و يقدم لك بعضا من أفكاره .. هدية لك و تذكاراً منه

يترك المكان ... و رماد اشتعاله السابق .. لا يزال .. دافئا بشرارات حيوية

.. تؤكد أنه انسان .. بروح متحركة حية

هذه النوعية من الشخصيات .. تثري حياتك دون أن تعلم هي بذلك

مثلا
حين ترفض قيمهم مثلا .. تعرف قيمك الجديدة

حين تستمع .. و ترى .. يستفيد جزء منك .. بهذه الافكار المختلفة

.. و كأنه يضيف لك خلية عصبية .. رغم استحالة الأمر علميا

لا يكون التواصل صحياً .. الا بتفاعل حقيقي .. مع كيان حي

اما المتفرج .. الذي لا يهمه أن تراه او تعرفه.. هو نفسه قد لا يعرف نفسه
فهو ذلك السلبي الذي لا أحب
و هو ذلك الشبح الذي لا يخيف
احتمال انه خائف من مخالفتك و مستميت لكسب ودك ورضاك

!
تلقاه و تودعه .. و أنت مثل كمية الطاقة الحرارية المحفوظة

.. ذهبت بنفس ما عادت به


للهدوء وقت .. و للتفرج وقت .. و لنفسك عليك حق !! استثمرها بما أوتيت من قوة
و دع السلبيون و السلبيات .. يرتعون في عالم من صمت و خوف

و هوية إما مفقودة .. خائفة من الظهور

أو غامضة بأنانية لا ترد للمجتمع حقه عليها