من النادر جدا أن يروق لي شيء كتبته
وجدتها ورقة مطوية بعناية .. بأربع خربشات صغيرة
و لأن من عادتي توريخ كل شيء و أي شيء
و لأنني كسرت هذه العادة .. فأجتمع النادر و الغريب معاً لأول مرة
قررت تكريم هذه الورقة الفوق العادة و المألوف
بالنسبة لي طبعاً
ليكن لها يوم و تاريخ و ساعة
و لو كانت متأخرة
.
.
.
و نكتب أيــاماً منا .. قد نعود لها يوماً .. و لا نعرفها
لن يسوؤها ذلك أبداً .. فهي فاتنة حين تكون مكتوبة تزين صفحة بيضاء
كذنوبٍ نكرهها .. لكنها صنعتنا .. صنعت من نكون اليوم
و لأن الانسان بطبعه غــدار .. و لأن الأيام منا .. لكنها أذكـــى
فتعذر له هذا الجحود .. بل و تفخر أنها في زمــن مضى
أجـــبــــرته على البـــوح .. كي يحكم حقبة اقفالاً
و يفض ختم حياة جديدة
.. مثله تماماً بعد أن لوث بياض صفحات كثيرة .. ساكبــاً كله فيــها
مجدداً روحـــاً
لا تمـــــــــــــوت
.
.