Wednesday, April 08, 2009

luv my JOB :*



و هكذا انقضى من عمري المهني ما يفوق الستين يوماً بقليل
ودعت بطالتي الإختيارية.. و التي كانت رسمياً لمدة سنة كاملة .. و فعلياً سنة و أربعة أشهر
أيامي تلك كانت كلحيم يذيب الفراغات بيني .. و بيني


:)
كيوغا مستمرة متواصلة على مدار الساعات
تزيل شوائب و هواء و جفاء .. بيني .. و بين عالمي
و لأن عقلي حــــر منذ أدركته .. فلم يضايقه اعتكافي الذي طال أحيانا لأسابيع
فهو من يرحل بي لأي زاوية أشاء
.


.
كنت قد تكلمت كثيرا عن هذه السنة من عمري .. و لا أدري لما خفت أن أكتبها
أحيانا كثيرة تخجل كلماتي من انهيارها التعبيري فتفضل الصمت
صمت يحترم لحظات لن يدركها الا انا .. و لن يقدرها الا انا

.. و لا تخشى علي من تصاعد سطوة الأنا
لأنها ببساطة تعرف من تكون
:)
و لا أدري لماذا قررت فجأة أن استفز تلك الكلمات الخجلة من تقصير

قد يكون او لا يكون في الوصف و الشرح
هل لأن صديقتي علقت على هدوئي الملحوظ
هل لأن الصمت بات مقدساً عندي بعد أن كان مخيفاً يورث التوتر
؟
ايقنت ان الصمت .. الصمت المسالم .. صحي للغاية .. مريح للغاية
و على طريق موازي له .. تكون العزلة النفسية .. لا اقصد فيها اعتزال الناس
بل اعني عزلهم عن النفاذ لنفسيتك انت

لا شيء يمكنه من التأثير العميق في شخصي .. كل ما هو في الخارج .. يبقى في الخارج


.. بطريقة هادئة .. لكنها عميقة


.. باختصار .. حاولت بكل جهد أن لا آخذ الأمور بطريقة شخصية ! و راضية تمام الرضا عن النتائج

و لأنني وظيفيا ابلغ من العمر ما يقارب الثلاثة شهور.. و لأن الجميع يملك كم من النصائح الخاصة بالعمل
و الكل دائما على استعداد لابدائها دون ان تسألهم حتى .. و كلهم حكماء خبراء مجربون


.. فأقول بعد هذه التجربة العاصفة معهم


.. كن انت .. لا تشغل بالك في رسم الحواجز و فرض الاحترام
تصرف كما تحب .. كما يريحك انت .. لا تضع الاخرين على قمة أولوياتك

فقط ليكن احترامك لهم من الأولويات لانه بالنهاية .. احترام لذاتك انت

:)


حين بدأت هذه المرحلة .. قررت أن لا ( أهدف ) لمصادقة أحد هناك .. و إن حدث .. فأهلا به
أن لا ( أجتهد) لأكسب أحد .. و لا أدري ما الذي حدث بالضبط

.. سوى أنني لم أركز كثيرا على هذه الأمور
و بطريقة عفوية جدا .. جاءت نتائج سنة اليوغا الجميلة .. و الصمت الساحر


.. فرأيت كل روح هناك و ما هي ألوانها .. و على هذا الأساس .. تعاطيت معهم

فقط احتاج للحرص حين الحديث عن حياتي .. بعض الأمور قد تجرح الاخر دون قصد
حديث طبيعي عن صيفية مثلا .. قد يترك أثرا ما في نفسها .. لا أظنني ابالغ حين افكر بهذه الطريقة
يهمني ان أراعي شعور من اعيش معهم 30 ساعة تقريبا في الاسبوع


.


.
ساعة هاتفي النقال موقتة على ساعة العمل

.. و لا أروع من صباح يقرر احد عابري السبيل ان يصبح ماما تريزا


.. فيسمح لكل سيارة بتجاوزه .. و لكل إشارة خضراء بأخذ دورتها الكاملة حتى اللون الأحمر
و أنا اهرب من ماما تريزا الى غاندي !! و هكذا حتى أصل فيبدأ سباق الهجن

شعور السباق هذا .. يتملك مني فأسعى سعي حثيثا لان اسبق كل من في الميدان

و ارى انجازي الصباحي هذا .. منعش و غريب جدا

:p


.. و بصراحة مستعدة لأن اتحول الى لاعبة سباق حواجز .. كي اصل قبل الدقيقة الشريرة
.


.


.
ختاما .. الى موظف الشؤون الإدارية
I HATE YOU


.


.


كتبته من زمان الحين ما باقي لي شي على التقاعد


:Pp