لهفــات وامضـة
تـدنــو منـها .. تقــترب أكثــر فأكــثــر
تــداهمك حيـرة .. أي لون هو الطــاغي هنــا ؟
.
.
تخــتال روحك بـيـن ألوان متدرجة لامعة
و موجــات خـجولة .. حــالمة
أغراني الهدوء كعادته .. فأغلفت الآي بود .. و نـظرت لأبعد نقطة ممكنة
مشــهد رائــع متناسـق .. مثــالي
!!
يــاه كم أتحسس من هذه المفردة بالذات
!!
سرحت في انفعالي الغير مبرر ضد المسكينة في أقــرب نقطة مني
و كان المشهد الآخر
شــاطئ صغير .. و قــاع تغص به الأعشاب المائية .. و الصخور المخضرة
!!
الشفافية القصوى .. نعم
حالك يا بحيرتي الجميلة .. كحال الدنيا .. أو كحالنا نحن في هذه الدنيا
نحتاج الى الاصطباغ بلون جاذب .. يعكس ألوان محيطنا
علنا نشعر بعد ذلك بدرجة ما من الانتماء .. تريحنا لبرهة
نكون للبعيد البعيد .. كما كان منظر أقصاك لي .. قبل ان ينفي ادناك هذا الكمال في المشهد
!
حين الاقتراب .. نخــاف
هل يرون تلك الحشائش المزعجة ؟؟
ماذا عن هذه الصخور الحادة الخشنة المتطحلبة السطوح ؟؟
قاعنا .. و ان اختلف عمقه .. يبقى قاع في وصفه
لكن .. من يملك جرأتك ؟
فيحتفظ بهذا القدر الدقيق من الشفافية .. يسمح برؤية الحقيقة .. حقيقتك
.
.
و لأن جميع العناصر متجانسة .. متعادلة .. متوازنة
في الجمال و القبح
في اللون و اللا لون
في القاع و السطح
و لان عامل القوة و الشجاعة في طبيعتك الفطرية
واضح باهر .. يتحدانا جميعا بتعرية جميع زواياك
كل هذا يجعلك في نظري .. غــايــة العذوبة
منتهى النقاء
قمة .. الجمال
هل تصبحين يا بحيرتي الفاتنة صديقة لي
عسى ان ادرك سر الميزان ؟
.
.
.
هجمت المغرورة البيضاء مع جحافلها
على كاتبة السطور و هي في قمة الاسترخاء و التأمل
و ما ظنت انها ستبعثر كل الصمود حين وصلت لهذا الحد من الحصن الحجري
فأرعبتها لدرجة كتابة الخاتمة الركيكة اعلاه