بداية النهاية

اجد ما يشدني دوما الى الضغط المستمر السريع على الكي بورد .. لاكتب لنفسي فقط... شيئا

مراحل حياتي ... اصبحت نااااصعة الوضوح الان ... افرح لهذا الخاطر الجميل

فهو كجائزة قيمة ... لتعب ... جهد ... مواجهات و مصارحات ... مع ذاتي التي احب ... و مع اي انسان له علاقة

اشعر انني بدأت الان ... الطريق ... الذي أردته منذ مدة ... و اضعته سابقا

لا اتكلم هنا عن اخطاء ... توبة او غفران ... لا ابدا

حديث النفس مع النفس ... لا يورث الا السعادة و التسامح ... يقربك منك ... حتى ترى جليا كل حقيقة منسية فيك

الكثير يخاف من تأمله في روحه ... لان نظرته لشخصه ... تكون غالبا خيالية ... يراها كما يريد ان يراها

و ليس لاي مخلوق اي حق ... في ان ينبهك الى قصورك النسبي في نقطة ما ... بشكل مباشر ... قد اسمح له بحوار عادي يثق فيه بذكائي الخاص ... الفطري ... لم استخدم هذه الكلمة منذ مدة ... !! لا اعلم لماذا

من خلال هذا الغوص و التبحر في اعماقي البسيطة نوعا ما ... اكتشفت امورا قديمة مـتأصلة على ما اظن

الا انني لم اتعرف اليها سابقا ... او انها لم تظهر لي ... لعدم توافق اي من المواقف الحياتية معها

ما اعجبني في نفسي ...لحظة... هل تتضايق عندما أقول هذه العبارة ؟؟؟ لا يهم لانني لا اقولها الا مع نفسي ... و انا هنا معها فقط

اعجبني ... امراا اشعر انه مميز نوعا ما ... لانني اقدره في الناس

و هو اني ... لا اقول الا ما اعني ... والله العظيم ... درجة محاسبتي لكلماتي خيالية لا توصف

حتى لو قلت كلاما لا يتناسب مع اسلوبي المعتمد ... فأنا اقصد منه الف شيء و شيء

اشعر احيانا ... انني العب مع الطرف الاخر ... لعبة لا يعرف عنها شيئا ... لكنني لا زلت في أمل مستمر ان يلتقط احد هذه الاشارات

ليست فلسفة ... او شوفة نفس على العالم ... بالعكس ... فأنا احبهم جميعا ... لكن أحيانا ... تجد ان رأيك لن يسمع بطريقة مباشرة

كما تشعر انه مرتبط بالموضوع المطروح ... هنا اجد متعتي ... في ايجاد الروابط المهمة ... حتى يفهم المستمع ما ارمي اليه

دون ان ينحرج او ينجرح ... فقد كان الرسول - عليه الصلاة و السلام - من حسن خلقه و رقته لا يشير الى فعل بعينه انكره على احد

بل يقول : " ما بال اقواما يفعلون كذا و كذا ... " بكل احساس و مراعاة لاخوانه

تكلمني هي ... تسألني عن الذي تفعله الان بعد ان رمت بأصعق كلمة على شخص تعزه

استفزتني صراحة ... الا تعرفين العد الى العشرة قبل الحديث ... سألتها : ليش قلتي جذي ؟؟ انتي صج جذي تفكرين فيها ؟؟

قالت : لالالا بس ابي احرها !! طبعا هنا قلت : والله لو اعرف هالدوابير جان فدتج اكيد ... انا لو مكانج اكلمها و اقول لها الصج الصج

و انتهي من الموضوع ... ليست مثاليتي الهادرة التي تكلمت معها او التي تكتب الان

فقد طلقت المثالية منذ سنة و اكثر ... لكن بيني و بين نفسي ... احتجت ان احييها ... فهي رغم كل شيء

اتكلم عن نفسي الان ... لم تفكر ان تقهر احدا قهرها ... او تكسر احدا كسر فيها شيء

باللحظة نفسها ... من قهرني بكلمة ... اعالج الموقف معه ... اذا كان مهم بالنسبة لي ... بطريقة رقيقة متفهمة

يعني لا اشجع على النجرة و الهواش ... بل التواصل ... والله ان له سحرا عجيبا لمن اتقنه

و ان شالله انا في طريق اتقانه ... غصب طيب

هاليومين ان شالله ... شخص ... يعتمد على حسن أدبي و تربيتي العالية ... و ذوقي الا متناهي ... غير رقة احساسي

و تعاطفي اللي بداعي و غير داعي مع الناس ... سيتفاجأ ... ليس بقصد المفاجأة ... بل لشدة وقع الخسارة المرة عليه

و بالقاضية بعد ... الله يسامح كل الناس
كلهم كلهم كلهم

اليوم سمعت شريط للشيخ نبيل العوضي ... عن القلوب البيضاااا ... رااائع

فاا قررت ان اعلن مسامحتي للجميع ... لكن هل يجب ان اعامل الغير محترمين باحترام ؟؟

اعتقد ان الغير محترم ... طبعا من وجهة نظري الخاصة ... لن يميز انك تقف على حدود معينة ... احتراما لنفسك

قد يعتقد ... انه المسيطر ... الاقوى ... وانك انهزامي ضعيف

عندما اجد شخصا تختلط عليه هذه المبادئ الاساسية ... و يرفض ان يعترف بحقيقته ... أليس لك الحق بأن تضحك عليه لو قليلا

بينك و بين نفسك ؟؟

قررت في شهر القرارات ... ان يعرف كل شخص حجمه الطبيعي ... ليست مسؤولة عن التنمية البشرية

او عن تأسيس شخصيات غريبة عني ... انتهى وقت الفراغ الطويل ... كما وقت المجاملات السخيفة

ترقب انت ... بداية النهاية ... الحقيقة