Her tear .. Her voice .. n Her Story !

التقيت معها بالامس .. أخذتها الى السطح .. كي ترى السماء

و لا شيء غير السماء فوقها .. فتتفتح .. و تبوح .. فأنا اعلم انها تكتم الهم كي لا تزعج أحدا

قالت .. لازلت اغني له !! لا ارى الا ملامحه عندما أغني

أضحكتني .. حتى بدأت تغني

يحز بخاطري بالحيل .. انك .. قدرت تغيب .. كنه ماحصل

و انا توي .. على طاريك فزيت

انا في داخلي اعماقي نسيتك .. و لي واجهت احساسي لقيتك

أرى دموعها .. لكنها لا تهتم .. اعتقد انه امامها الان

!!


اسكت .. و تكمل هي الغناء .. قد حلقت بالسماء .. خفت ان تتوه

التفتت علي .. و فجأة غيرت الاغنية

حبيبي كان هنا .. مالي الدنيا علي .. بالحب و الهنا

حبيبي يا انا

تشهق عند هذه الكلمة .. فتبكي

و انا صامتة .. أرعبني الموقف .. خلتها قوية !! او كانت تمثل !! لا لا كانت قوية .. هو سحر السماء اذا

احب عينيها عندما تغرق بالدموع .. قلت لها .. انتي الان افضل

ابتسامة راضية قنوعة ..ترد .. نعم أفضل حالا بالتأكيد من اي وقت مضى .. اخترت الطريق الامثل و ساعدني هو

اعرف انها تحب الحديث عنه .. لقد رحل .. الكل يعرف انه بعيد .. روحا و جسدا

بدأت الحديث .. حديثها معي .. دوما ذو شجون

----

اعتقد ان طاري السفر جدد الهم !! تعلمين بداية النهاية .. كانت سفري

اذكر انني قلت له .. شهر واحد .. سيكون امتحان لكل شيء .. ايضا .. اذكر انه رفض فكرة الامتحان

كان دوما يقول .. علاقتنا اصبحت بيتا كاملا جاهزا .. انتهينا من كل شيء فيه

كيف تشككين بقوة العلاقة ؟؟؟ تخيلي انه يسألني و هو يشك في قرارة نفسه بكل مشاعره

يخشى صمتي .. لاني اسبر اغواره .. و اعلم ما يخفي .. لكن .. احترم خصوصية عقله فلا اتفلسف عليه

وداعه قبل السفر كان اقسى من اي شيء .. اعلم اني اودعه .. اودع من احب .. و لن اراه مرة اخرى

على هذه الحال .. لن اراه بعد الوداع .. حبيبي الذي كان

اربكه بكائي .. لم اقل جملة مفيدة .. كان سيذهب الى الشاليه في تلك الليلة على ما اظن .. لا اذكر الا حزني


-----

شهر كامل .. قد ترينه بسيطا .. لكننا كنا قريبين جدااا .. هو يعلم .. لن تفهمي درجة قربنا من بعض

اقصد .. كيف كنا في تلك الايام

المهم انه انقضى .. و عدت لألقي النظرة الاخيرة .. على بيتنا الذي تداعى امام ناظريي

-----

لم يكن هو .. و لم ابلغه خبر وحشتي معه .. امور تشغله .. و مما استجد لاحقا ..تأكدت انني لم اكن منها

لا انا .. و لا مشاعري .. و لا حتى حياتي كلها بما فيها

لا تظني انه اناني .. هو قمة في الانانية .. يعلم ذلك و اعلم انا ايضا

لقد تمادى فيها لانني نسيت نفسي معه .. كنا روحا .. واحدة .. او هكذا خيل لي عقلي المسكين
!!
كان بكل اختصار محور حياتي .. و لم اكن الا فصلا في حياته استبد في تشويهه

-----

بعد ايام ... كان كعادته ... صريحا جدا ... حتى الموت ... لا يهمه .. الا ان يرتاح ضميره

صراحته المطلقة .. توثق لي انانيته .. احزنني انه لم يجملها حتى .. يعلم ان ضعفي كلي .. معه

لم يرحم ضعفي .. خيرا فعل .. كانت بداية صحوتي


كنت اسمي وجوده في حياتي .. حلما

تفاجأت انه يسميه .. وهما

هل هناك فرق بين الحلم و الوهم ؟؟؟

ارى الفرق .. و يحاججني بالتشابه الكبير بينهما

لم اقتنع الى اليوم .. شتان بين حلمي .. و وهمه

!!!!


-----

لم تذكرينه الان ؟؟ قلت لي انه ذهب ...؟؟ انك تعمدتي جرحه ....؟؟

ترد .. او لا ترد .. لا اعرف حقا .. يجوز انها تكمل حديثها مع خياله .. لتني لم اذهب بها الى السماء

كان حنونا .. لا تستغربي .. كل قسوته معي .. فقط لانني اتقنت دور الجبل الذي لا تهزه ريح

حاول استفزازي بكل طريقة .. صبيانية بائسة .. أراد ان يعرف اين انا منه و اين هو مني

لم اعطه ما اراد .. لو كان واضحا و صريحا كعادته .. لقلت له احبك بكل مافيك

بالغ في جرحي و تمزيقي

و بالغت في تمثيل دور المرأة الحديدية

حتى صدق اني غير قابلة للخدش .. دائما العب بعقله و عقله بين يدي .. كنت اريد قلبه فقط

هل تعلمين انني لم احضر محاضرة واحدة لمدة اسبوعيين .. من شدة صدمتي فيه

لم يكن مثاليا .. لكن لم ارى فيه ذلك الوحش الغريب

هل تذكرين صورته ؟؟؟

لا .. أذكر ضحكته فقط .. كانت مميزة .. و رائعة .. ليته يسمع حديثي عنه .. يعشق المدح و يحلق به بعيدا

اذكر عندما يقلدني .. عندما يغضب .. عندما يطلب ان ينتهي كل شيء .. و يعود غدا يسألني شلووني هههه

أذكر .. و اتمنى ان لا أذكر .. لكن ليس لي منه اي ذكرى .. الا ذكرياته .. اجتهد في كسر صورته

الله يسامحه .. كان اقوى مني بمراحل .. لم استطع ان احمي نفسي منه .. كي احمي صورته

يكفيني رنين صوته في مخيلتي .. و تكفي لوعة الذكرى

----

ادهشتني قدرتها على التعبير .. لقد كانت بأحسن حال .. لماذا كل هذا البوح المرير ؟؟؟

هي السماء .. اول الذكريات .. كانت مع السماء .. نفسها بالضبط .. لا تتغير السماء اليس كذلك ؟؟

كان نزاع شديد .. بين ضميري .. و قلبي .. لم أكن من انصار العلاقات .. كنت انتظر تسليم قلبي لفارس

قطع الطريق هو .. و كما قلت .. كان اقوى مني .. اخجل ان اقول .. كان قدري معه .. لكن لا شيء يحدث لبشر الا و كان مقدرا

اذكر انه استاء من جفائي .. انا هكذا لا اقفز على المراحل .. بل اتجرعها حبة حبة

كان من محبي القفز .. لم اعرف انه يستعجل كل شيء .. يااااه الان عرفت .. بيتنا الذي يزعم كان بنيانه تجاري

و تضحك .. ضحكة رنانة حتى وضعت يدها على فمها .. و قالت .. كان يحب ضحكتي المنفجرة هذه

صعدت الى السماء .. و تأملت مع نفسي .. و قررت ان اكون معه .. ابلغته بالقرار

----

تعلمين .. بعد بضعة اسابيع .. اعترف انه يعرف غيري .. طبعا لم افهم لماذا اذا انا معه .. لا اعرف اللعب بالمشاعر و لا احتاج ان اعرف .. غريب امره اليس كذلك ؟؟

كان طفلا ... ؟؟ لا .. بل هو الرجل كذلك عندما تكون المرأة لا شيء بالنسبة له

لا تنبهري من قولي لهذا كله عن نفسي .. ليس في الامر جرح لعزة او كبرياء .. يعلم من اكون و يدرك ان لا غيري تصل اليه

----

تسند رأسها على الحائط .. و تقول .. لنبحر في السواد المبهر .. لا يحق لي الحديث عنه

قد قال استاذي .. ان الانسان في 25 من العمر .. يقف و يتغير و يتعثر

ذكرته عندها .. هو في الطريق الى 25 .. تعثر .. و تغير .. و خسر ما خسر

لا اريد الا ان يكون سعيدا .. يستحق السعادة .. و اعلم اني قسوت عليه كثيرا

كان من الضروري ان اكون قاسية .. لكن من المؤكد انه يشعر بخذلاني له .. كان يراني ملكا خاصا على ما اظن

لم يتصور .. انني اترك كل شيء .. و التزم بقراري .. انا لم اتصور نفسي بدونه .. كنت أرى نهاية اخرى

لكن .. خيرة .. رأيت وحشا .. و لم اره هو

وحشا .. تعبت من محاولة ترويضه .. نعم احب فيه جنونه و اندفاعه .. و اغفر له دوما اخطاءه

لكن .. لم أرى صورتي في عينيه .. لم يستطع ان يثبت لي امورا كثيرة

كنت اخاف عليه .. مني .. تخيلي .. اخاف ان يتألم .. أريد ان يبتعد بقراره .. كي لا يجرح شعوره

!!!!!

لست غبية .. بل .. محبة .. كان اقوى مني بمراحل .. و كنت انا .. معه و اقرب منه اليه

لم يدرك كل هذا .. لن يدركه الان .. اعطيه 10 سنوات و سيرى انه اخطأ في حقي

بحثت عن اسم اخيه اليوم .. حتى تعبت عيني .. لا ادري هل تخرج ام لا .. اصغر اخوته .. يشبهه جدااااا

انتهت حديثها .. باغنية .. اعتقد انها لذكرى

يا من تمنيتك حبيبي .. و أملي في حبك خاب

لأجمع احساسي البريئة .. و احلامي .. لك .. بكتاب

و بنلتقي .. بالصحفة الاولى

----

صمت طويل .. و ظلام مخيف .. و هي تهمس بأغنية .. صوتها لها .. فرحة مرتاحة كما تقول

لا تقلقي .. انا بخير .. اذكر نفسي دوما انه لا يضيع .. انه بخير .. مع اخريات .. يضحك الان بالتأكيد

هههههههههه اجتماعي و يكون علاقاته بسرعة .. كل شغله تجاري

معه الاجمل و الاذكى .. الا الاروع .. ليست معه

---

هناك دراسة .. تقول .. ذكرك لشخص فجأة .. تعني انه يفكر بك الان

فاشلة هالدراسة .. لا تصدقينها .. انا قلت له و اثبت صحتها فترة .. لكن اشك فيها الان

كان رجلا يقول عكس ما يعني دوما

اتصل من دبي ليقول لي ان هناك الكثيرات .. نفسج نفسج .. كما قالها بالحرف

هههه ... يقصد العكس حبيبي

كان طيب .. لكن لا يعترف بذلك

تضحك .. و تقوول .. يالا نغير الموود

يا طب طب .. و ادلع .. يا يئولي انا تغيرت عليه

ليك الواوا بووس الواوا .. خلي الواوا يصح هههههههههه

قوولي شنو بخاطرج .. من هيلة يا رمانة .. الى العب العب العب

----

انتهى

.

.

.

تبيني اعتذر اسف .. و لكن وش هالزلة ؟؟

تبيني اجرحك حاضر ..انا همك و غربالك

ما دام اني سبب دمعن حزين خاطرك هله

عساني يا بعد عيني .. ما اطري على بالك

و لكن .. قبل تنساني و تنسى ما مضى كله

امانة .. بس علمني .. وش اللي غير احوالك

ممدوح المحسن