sNeak pEek ,, TO be CONT. ;)

في زحمة الناس .. عالم يموج في عالم
تقف هي .. بقوامها الممشوق .. حائرة النظرات .. متصنعة الثقة

كيف أصل إلى هناك
يااااااااااه كم تبدو بعيدة عني تلك النقطة المنشودة
حلم اللحظة .. صعب المنال

تبتسم لهذا التشبيه الغريب
لما أفلسف ابسط المسائل

!! يالا تفكيري المعقد
.

.
ثاني يوم لها .. في هذه المدينة العظيمة

.. يملؤها الحنين .. و يقطعها ألم الاغتراب

كيف سأحتمل مشاعري المحترقة .. ؟؟

برودة الجو .. جمود ملامح الجموع المتحركة

.. جفاء المباني الرمادية الطويلة
هذه هي تفاصيل عالمها الجديد
.

.
تناظر بحماس الأماكن من حولها
علها تجد ملامحا من وطنها .. تتعب من النظر

..و يفاجئها صداع قوي

هل سببه تحديقي المركز في كل شيء ؟؟

من الأفضل أن اقطع رحلتي الاستكشافية.. الآن
قبل أن يجرفني شغفي للمجهول إلى طرق بعيدة
!!
مطر مطر مطر .. يطير قلبها .. فرحا بقطرات المطر

احبك يا مطر.. احبك .. أنت كما أنت.. في وطني .. و هنا

و صحبك .. الشمس و القمر
سحابي .. و غيومي .. كم أحبكم .. ألا تكفيني رفقتكم لي في رحلتي ؟؟

مطري مطري.. ههههههههههههههههه .. قد جئت زائرا لي من وطني
هل معك رسالة ما ؟ هل الجميع بخير ؟؟

تضحك .. دون أن تهتم لحركات الطفلة التي قفزت فجأة.. على واجهة مظهرها

أجمل شيء .. في هذه الجهة من الكرة الأرضية .. أن الناس منشغلة بنفسها
لا تستنكر عليك جنونك ؟؟

و عندنا .. يستكثرون عليك .. ابسط الضحكات

!!


سأضحك .. لا بل سأقهقه .. فقد مللت من مداراة كل العيون
!
و استمرت .. تقفز فوق برك الماء المطرية الصغيرة

.. و تقف لترى الناس

لا يزال كل واحد منهم مشغول !! أحب هذه المدينة
و تركض مسرعة إلى بيتها

و قد اختفى صداعها

أدركت علاجي السحري

هو .. المطر




شقة .. ناعمة .. مثلها تماما .. لم تكتمل بعد

.. لكن .. ترى في ذوقها .. شرقية طاغية

و تشعر بالدفء .. في ألوان حوائطها .. التي تغازل قمر الدين .. و الكركم

.

.
تجد شعور غامرا يجبرك على الإحساس بأنك غارق في عالم البهارات المُبهِر

لما نسيت كل البهارات التي حرصت أمي على تجهيزها لي ؟؟

لم تدرك أن عقلها الا واعي .. جعلها تختار هذه الألوان بالتحديد
فذابت حرارتها بالخشب العتيق
.

.
انتهت من المدخل .. و جزء من الصالون

.. لم تبدأ بغرفتها ..لم تنم فيها منذ وصولها
!
صالون .. مطبخ صغير .. حمام .. و شرفة .. جميلة جدا
هي السبب الأقوى في اختيارها لهذه الشقة رغم وجود حمام وحيد فيها

!
لولا الحياء .. لقصصت كل ستائري .. و عملت منها مناديل و مفارش
زجاج شفاف يحتل جدار كامل في شقتي الأولى .. روعة ما بعدها روعة

امممم .. هل في هذه النافذة الشاسعة جدا .. شبه لذلك الحاجز الرقيق
بيني و بين بقية البشر !! نعم هو شفاف لكنه يحمينا من خطر اقترابهم أكثر

تأثيره في نفسي يوحي بأن هناك ارتباط .. على بعد خفي .. بيني و بين هذا الحائط اللامع

لحظات تفكير سريعة في هذه المقارنة النفسية
!!
سأبحث عن زخارف بسيطة ... و أنقلها عليك يا زجاجي العزيز .. فتتجمل أكثر
و تحيي هذه الزخارف في كامل بيتي .. مع شمسي .. أو حتى أضواء ليل المدينة
!!
خمسة أيام .. انتهت فيها من أعمال الطلاء و الترتيب
كانت تصحو في التاسعة .. و تطرب نفسها بالغرق في عالم الألوان


رتوش بسيطة .. ذهبية الطلة .. على حائط واحد فقط

.. اتخذت منه متحفا للصور الخاصة

بابها .. أحمر فاقع .. قد رأت فيه قلبها ..

الذي يفتح لك .. عندما تكون في منزلها
.

.

.
على مدخلها تقابلك .. دعوة لان تكون على طبيعتك

.

.

.. متمثلة بتلك المرآة الممتدة على طول الحائط

.. بإطار ذهبي .. معتق .. و طاولة خشبية .. منخفضة ..

تجد فوقها شموع ملونة

.. و صورة عائلية .. ترحب بك أنت
و تشعرها.. هي أنهم في استقبالها .. كلما دخلت
.

.


سجادة .. عربية .. تغلب عليها ألوان النار
و مبخرة .. قد جلبتها من بيت جدها .. للذكرى فقط
!!

ظلال الزخارف تكبر و تصغر
مع زاوية الشمس المتغيرة دوما .. فتشعر بحركة خفيفة في جو الغرفة
.

.
لابد أن يلفت نظرك .. ذلك الحائط المشع .. بفضل تلك الذرات الذهبية
يعلن عن أهميته القصوى

.

.
فتبحث عن قصة تلك الوجوه الضاحكة .. و تفتح حديث قلبها المشتاق دوما لهم

.

.

محاولة غير جديدة

( مطر .. هندية .. و بهار)