وقفت .. فرحة بحضورنا .. تلمع عيناها ..
بريق ابتسامتها .. صفاؤها..
بساطتها ..
همها .. وحدتها .. فقط لا غير
و ياله من هم كبير
اختارها سبحانه .. حبا بها
اعطاها البراءة .. طول حياتها
و قدر لها عقل .. طفل
قمة في الشفافية ..
اراقبها .. خفية .. و اتعجب
كيف اكون و تكون ..
كل منا له عالمه
لم نختر اسماءنا .. لكي نختار وضعنا
تتكلم .. بانطلاق مقيد !! و قيد منطلق
تقول كل شيء .. و اي شيء
قد تصدمك بطلب جريء .. لو صدر من انسان غيرها
لقلت .. وقاحة
لكن .. عندما تطلبك .. هي ..
تهديك معها .. ابتسامة رقيقة ترسمها بلا تكلف على محياك
وجودها في حياتي .. يدخلني في حالة من التفكير
تفكير هادئ .. عميق
نعم .. تأمل .. هو اقرب ما يكون الى التأمل
تدرك حين تراها .. كم انت محظوظ .. و تفكر .. بعدها .. لماذا هي ؟؟ و لماذا انا ؟؟
الاقدار و التقدير .. عنده جل و علا
لكن .. لا ضير من الخواطر النقية .. بلا تشكيك و لا شطط
عندما التقيتها .. قالت منفعلة: اخيرا شخص اتحدث معه !! و الجميع حولها
في المزرعة ... اشعلنا نارا جميلة
تصيح في .. ديري بالج اخاف عليج
كل مرة اقترب من النار .. و كل مرة يحتقن وجهي حابسا دمعه
تملك احساس عظيم و رقة رائعة.. لكل الناس
صدح المؤذن .. الحت ان نصلي معا ..
تعرف اتجاه القبلة .. اردت ان اثق بها .. شعرت هي بذلك .. لما تملك من ذكاء فطري
اخجلتها .. فلم تنظر الي !
مواقف كثيرة معها .. تتعصر قلبي .. ليس حزنا او الما
لا .. بل لاني اعرف يقينا .. انها وجدت في حياتي .. بهذا القرب .. لهدف معين
مرة وحيدة .. اردت ان اموت فيها
كانت اختها تعنفها .. فلم تحتمل مزيدا من الاهانات
دخلت الغرفة .. رافضة الخروج .. استعطفتها كي ادخل .. وافقت اخيرا
لن انسى الموقف ابدا ..
على طرف السرير كانت .. وجهها باتجاه الحائط
انا خلفها جلست ..
نور .. كلميني .. مو احنا صديقات
حتى اضطررت ان امسك بها .. و ادير بيدي نظرها الي
رأيتها .. دمعة ..
واحدة ..
بصمت .. صاخب
سقطت دمعتها .. حاملة كل المشاعر .. مشاعر لم يسعفها عقلها الجميل على تفسيرها
لم تنقذها كلماتها الحلوة فتعبر عن ما بها ..
عندها فقط
ادركت ما هي .. الحياة