Tuesday, December 29, 2009

a bag ..


.
.

دَخلت مصلى النساء .. مسرعة الخطى .. تكمل الصف المكون من اربعة نسوة


تقف على اليمين .. و الله اكبر
بعد ان تمترست حقيبتها خلف موضع سجودها

كبقية حقائبهن

الله اكبر

يــاه ما اروع اللحظة .. ما اصدق الاحساس
هي .. بكامل أناقتها .. تقف جنبا الى جنب

مع سيدة .. طفلة .. عجوز
و فتاة

تأملت في كل واحدة منهن بعد انتهاء الصلاة

تشتتت اكثر من مرة .. و هي ترى حقيبتها التي تقبع امامها
و جارة الحقيبة اياها

تقف .. و خسائرها الاقتصادية .. تتجاوز الألف

استرجعت اسعار .. ساعتها .. قميصها .. الخ
يــا رب .. ارحمني

ترف ما بعده ترف .. و هن يعشن على الكفاف .. كيف عرفت ؟
واضح جدا بلا سرد لتفاصيل اخرى

.
.

السلام عليكم و رحمة الله
السلام عليكم و رحمة الله

.
.
و لا تقوى على النظر في أعين اي منهن

تنسحب لصف خلفي .. ترى الطفلة هناك .. مستلقية على سجاد المسجد
و نظرها مركز .. تجاهها

اخترقتها النظرة ..اهي عتب ؟ احتقار ؟؟ تعب ؟ انكسار ؟

هل تعلم هذه الصغيرة .. ما جال في خاطري ؟؟

انني خشيت توقف قلبي في الصلاة .. خوفا و خجلا من الله
و مشاعر كثيرة اخرى مختلطة ملخبطة
!

انني سمعت روحي تذكرني بالدعاء
اللهم اعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

.
.

هل تدرك انها تمزقني .. باصرارها على التحديق في
و انها حين اقتربت .. فزعت
!

انني تهت في مستقبلها القادم .. في من ستكون هي و كيف ستصل ؟

انني حمدت الله كثيرا كثيرا كثيرا على نعمه

صغيرة المصلى البريئة .. اعلم انك عرفتي لماذا هربت مسرعة
بابتسامة خائف من المحاسبة
منكِ
!

لكن هل تعلمين .. بكم الوعود التي قطعتها على نفسي .. بعد دقائق من لقاء عينيك الصعب
بان هذا اللقاء .. اجرى تيار من هواء بارد .. صدم مواضع الحس الدقيقة فيني
فعادت لها الحياة .. و جرى فيها الدم
!!

.
.
طأطأت برأسها .. تلك الطفلة .. تواضعا فقد اتمت المهمة
بأبلغ صـمــت

:)

Wednesday, December 23, 2009

a drop ..



و هكذا .. كان الارتباط القدري
بين وطن .. و صوت

اصبحت فيروز .. صوت لبنان
.
.

بالضبط مثلما ترتبط الاماكن .. بأصحابها
تراهم فيها .. حين تصبح دونهم هناك
تحسهم معك .. في الغياب

اصبحت الذكريات .. أماكن

.
.

تماما .. مثلي
حين أرى لي وطن .. و أماكن .. و امتـــداد
فيـــك .. لـــك .. و بــــك

صوت و ذكريات و أنا
في ارتباط قـُدر له .. ان لا يكون الا معــك

.
.

فخورة .. فخورة .. فخورة
و انــتـهى

.
.
موسم جاف جدا .. اظنه انتهى
بدأت تمطر .. و ما كان ذلك الا اول قطرة

;)

Monday, December 07, 2009

b there ..


المسألة ليست ركوب موجة جديدة
او مسايرة لرأي يعلو صداه شيئا فشيئا
و لا حتى مجاملة لطيفة لأحد المتحمسين
.
.

المسألة بالنسبة لي شخصية تماما
حقي كمواطنة ( قد ) يكون تعرض لانتهاك
مسؤوليتي تجاه ذاتي ان اقطع الشك باليقين

مسؤوليتي تجاه وطني .. أن اقذف بالسلبية التي باتت ظاهرة رائدة هنا
من الدور السادس .. لماذا السادس بالتحديد
؟
لانه عدد الحكومات التي عاصرتها منذ مارست حقي الانتخابي
و هدرت هذه السنوات من وقت الكويت .. الكثير الكثير

.
.

لا يهمني سوى ان يكون لي موقف .. و لا يكون الموقف بطبيعة الحال الا عن قناعة
و لا تتهادى القناعات الا بعد تفكير و ملاحظة و بحث
:)
يهمني جدا .. ان اشهد هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ ديرتي
و انا حاضرة بكيان يحلل الواقع و يستقرأ النتائج

.
.

أريـــــــدهــــــا عــــلــــنيـــة
و سنكون الاثـنيـن.. في ساحة الإرادة

لانها تستحق منا الأفضل
:)
و لا اتعس و لا اشقى من الركون و القعود
و التزام الحياد القاتل لأي وطنية
و المُخلي صاحبه من اي مسؤولية
!

للأقوياء .. أصحاب العقل المدرك و المنطق السوي
من تحمل مسؤولية مواطنته .. و التزم الدفاع عن دستوره

هذه دعوة شخصية .. لكم
فالمسألة في حقيقة الامر .. شــخصيــة
كونوا هناك
الساعة 7 مساء .. فنحن نستحق الافضل