ana .. w .. hiYa ..

يقول

كذب ما ينفتح باب الفرج و الصبر مفتاحه

و انا ما ياقف بوجهي خشب و عيونك طموحي

تعالي يا تعب روحي قصيدة عقبها راحة

عهد ياحلوتي .. ملح الدموع .. ان ما اعجبك روحي


................................


اما ان تجاريهم .. تكذب .. تنافق .. تنتظر ان يتركوا المكان .. لتأكل لحمهم بشراسة .. و ان عادوا .. تبتسم بخباثة

او .. تنزوي .. تبتعد .. تحمل بقايا النقاء .. و ترجو النجاة بنفسك

صعبة .. عندما يكونون .. اشخاص مفروضين عليك .. مستحيل ان تقطع العلاقة بهم .. اصلا قيامك بقطع وصلهم

ذنب كبير .. تحاسب عليه

ما العمل ؟

اعتزلتهم فترة .. و عدت .. وجدت الحال .. هو حالهم لحظة وداعي لهم .. وداع خفي سري لم يعلموا به

أقلب عيني .. في وجوهم .. أرى ما كنت أراه .. اخف درجة او درجتين عن السابق

أخاف ان اظلمهم .. قد اكون فتاة مستلطة .. لا أرتاح الا اذا كان السرب يسير كما اشتهي

لا اظن .. لانني حاولت ان اقنع نفسي ان العيب مني انا .. و وجدتني اندمج مع اطياف البشر بسهولة بالغة

لماذا هم اذا ؟

احبهم .. و يحبونني .. هذه حقيقة لا مفر منها

متعب .. احساس رفضك للواقع .. او انك لا تناسب الصورة الجماعية

..................................

كبرنا معا .. بين الزيارات .. و النشاطات المختلفة .. كنا معا

اخاف عليها من الدنيا .. لانها طيبة .. او كانت كذلك

كانت تأتي إلي بهمها .. كله .. تشكي و تتكلم .. نبكي معا .. نضحك معا

نختلف .. لكننا معا


أطفالا .. ان خرجنا .. تتصل احدانا على الاخرى .. لبسي النفنوف اللي مثلي .. هههه

صبايا .. ان خرجنا .. الوووو لاتلبسين كعب لووووول

بين الضحكة و الدمعة .. كنت دائما اقول لها .. انتي اختي .. انتوا خواتي .. انا مالي الا انتوا

من قلبي أقولها .. لا اذكر انني شعرت بأخوة مع اشخاص ليسوا اخوتي .. الا معها و مع أخواتها

كانت لنا نكبات .. تجاوزناها

لا انسى .. انهم فجأة .. لم يتكلموا معي .. لم أعرف هذه الاساليب .. كنت حتى عندما أغضب على احد .. أسلم عليه

جفاف و جفاء و قلوب غير صافية بتاتا .. حولي .. و الجميع ينتظر ان اتكلم لأفسر ما سر بعدها عني

و لم اتكلم .. لانني لا ادري ما بها في ذلك الوقت .. أو قد اكون انا من زعل و شال شلايله و سكت

قبل ثلاث سنوات كل هذا كان .. المهم .. ما شرخ العلاقة .. و صرح بالعداء .. هو موقف تافه لكنه وصل الرسالة بعنف

كنت قد اشتريت سيارتي الاولى في حياتي .. المضحك المبكي .. انها كانت معي و مع اهلي عندما اخترناها

:"")

ذهبت بها الى جدتي .. و دخلوا هم .. لم استوعب .. انهم تجاهلوا الحدث الصغير

الا عندما خرجت .. و وجدت سيارة اختها الكبرى .. واقفة امام سيارتي مباشرة .. الحقيقة اني حزنت .. كلمة مبروك يعطيج خيرها و يكافيج شرها .. لن تقتل احدا

مرت الايام .. بنفس الفتور و البرود

الا ان تخرجت .. اتصلت علي .. كنت في بيت عمي .. استغربت .. ماذا تريد ؟

كلمتها .. تعزمني على حفل التخرج بالثانوية .. اتفقنا .. لكن ابقى انا لا اتغير

لم اتحمل ان اكمل المسرحية .. لا املك من الاعصاب ما يجعلني قادرة على المجاملة

تكلمت و تكلمت .. دموع و صراخ .. بكاء و صراحة متناهية .. ألجمتها .. فقد أخطأت بحقي .. كما أخطأت بحقها

بكت هي .. و تكلمت كذلك .. لا أحد يعرف ما حصل لنا .. حينها .. و لا ما سبب كل هذا الحزن

لا انا و لا هي

كبرنا .. و مرت الايام ايضا .. بين فرح و مرح

كلية .. و طلعات .. سوالف و بنات

فجأة .. استوعبت .. انها لا ترد علي عندما أسلم

فجأة .. استوعبت .. انها لا تكلمني الا عندما أوجه لها الحديث

فجأة .. و فجأة .. حتى ظهرت تلك الحقيقة العارية القبيحة .. التي خاف قلبي علي منها .. فشوهها ولم انتبه

هي لا تكلمني .. و انا بكل هبل .. لم أرى علامات المقاطعة

بيني و بين نفسي .. ساد الغضب الوقتي .. لماذا ؟ لا جواب

انتهى .. بكل بساطة ..

اكتب الان .. و اشعر ان الالم تجدد

يكفيني .. من القريبين الاذى الذي كان

ما جاء بكل هذه الذكريات .. ليس لأنني لا أزال أراها و اعرف اخبارها

سمعت شريط .. للشيخ نبيل العوضي .. اسمه القلوب البيضاء .. قررت ان اتصل عليها .. و اعرف انني صاحبة قرار

الا ان شيء ما .. منعني .. لا أريد .. أجر .. انتي الاحسن .. عشان ربج

ما ابي .. ليش ؟ بالعكس عشان نفسج قبل اي احد .. انتي الوحيدة القادرة على تصفية الاجواء

اي اي ادري بس ما ابي .. غلطت بحقها او لم اغلط .. لا يهمني ان اعرف .. او اصحح اي اوضاع

ليست مسؤوليتي معالجة اي مرضى .. كما ان استغلال الناس لجانب من شخصيتي .. و هو تحديد الامور العائمة

اصبح أمرا سخيفا .. فالكل ينتظر مني المبادرة .. و انا ما ابي كيفي

فتحت ألبوم صوري بالامس .. حفل تخرجي من المتوسط .. صورتي انا .. يميني امي الغالية .. و على يساري هي

نفس الصورة .. بعد أربع سنوات .. تخرج الثانوية .. يميني امي .. يساري هي

الاربعاء الماضي .. وجدت أخواتها .. أعرف عندما يتعمد أحد تجاهلي .. لانه الامر نادر الحدوث .. و لان الانسان المشحون سلبيا

ينشر شحناته و يحرص كل الحرص على توصيلها

.....................................

كنت دائما اسمع .. يا ليت الوقت يرجع .. و أصلح كذا او كذا .. اسمعها .. لم احسها

الان فقط .. كبرت .. عرفت ماذا يعني .. ان تشعر بأن الزمن يأخذك .. و القدر يطوعك .. و انت عاجز

قد يكون الخوف .. ما منعني من مكالمتها في ذلك اليوم .. خفت ان تصدمني بقسوة .. الدنيا

خفت ان تتحفني بأسباب .. تجعلني اغبى انسانة في الدنيا

الحقيقة .. انني لم أرغب ان تسقط من عيني للأبد

............................

لم يختفي الالم رغم اسهابي بالكتابة .. بالعكس ضربات قلبي تزداد سرعة

هناك شيء مخفي .. غير ظاهر .. لم أصل اليه حتى الان في هذه القصة

اذا احتاج تفكير أكثر بالموضوع للوصول الى سبب الألم هذا