عزيزي شهر رمضان
كعادتك قاطع و ما تمر علينا غير مرة في العام
اسمح لي أكون جريء و أصارحك بمشاعري الحقيقية
انا مليت من روتينك
مليت من الروحانية الكذابة إللي تنافق بوجودك
ليش أنا مضطر أقرأ القرآن فيك
ليش أنا مضطر أصلي القيام فيك
و اشمعنه بمسيد سعود؟
و اشمعنه ورا صلاح بو خاطر
و ليش يا رمضان تجبرني أأمن على أدعية الكراهية في كل قنوت
و ليش يا رمضان تخليني أكره بيت الله من ريحة الخياس و الحر
و ليش يا رمضان تخليني أكره الصلاة من طول الركعة

اليوم فيك ملل و الليل فيك إزعاج
و ما بين الملل و الإزعاج جرعة من الكوليستور مضاعفة في كل لقمة
و تخمة إعلانية كل خمس دقائق

رمضان
أنت ليش توحي لي أنك غير عن باقي الأيام
ليش ما أعيش حياتي العادية بدون ما أحس بتنأيب الضمير أو الشعور بالتقصير

اشمعن فيك بس نص ماجلة البيت صدقة؟
و اشمعنه فيك بس جيرانا يذكرونا و نحن نذكرهم؟
ليش نستعد لك يا رمضان؟
هل لانك شهر مميز أم لأننا لا نريد أن نغرد خارج السرب ، أو نتعرض لانتقاد أحد؟

هل لأنك شهر بركة؟
أم لأننا نعشق الروتين
و روتينك أصبح طقس مقدس لا يمكن أن يتغير

بصراحة يا رمضان
هل سأكون إنسان مختلف إن ختمت القرآن 3 مرات؟
هل سأكون إنسان مختلف إن صليت عشرين ركعة في الليلة؟
هل سأكون إنسان مختلف إن فقط تابعت البرامج الدينية؟

و اشمعنه الدين ما يطلع إلا فيك؟
و اشمعنه الجرم كل الجرم لو قرأت فيك رواية
أو مارست هواية

شو إللي تعلمته منك يا رمضان؟
شو إللي غيرته فيني؟
و لا شي
نحن فيك ندعي التجديد
نحن فيك فقط نمثل أدوار إنسانية
أو بالأصح رهبانية
تنتهي مع هلال العيد