كلما التقت عيناي بعينيها ... تسألني : متى نسوي البروجيكت ؟؟ ارد عليها : واااااي بعد شوية ... بسويها مفاجأة و انتي ما تدرين اقوولج
ديمة يالا نسويه ... ترمقني بنظرة كلها غضب ... ثم تدير رأسها ببطء
و هكذا حتى احسست انها لن تعتق روحي ... قمت معها الى غرفتي ... و لغرفتي سحر عظيم ... على هؤلاء الصغار
اعلى امتياز يمكن الحصول عليه ... هو ان يدخل غرفتي و ادرسه فيها ... براااااءة حقيقية
مكتوب في الورقة ان لا يقول ولي الامر الا بالاشراف و يترك الطفل يعمل كل شيء ... بعد ان عرفت فكرة المشروع
بدأت تعمل به كمحترفة قص و لصق ... انتبهت ... رفعت عينيها ... انتي ما راح تسوين شي قاعدة بس جذي ؟؟؟
يا زينها والله ... تبي تشغلني بعد كافي مجابلتج انا
قلت لها لا ما اسوي شي بس اصلح لج اذا غلطتي ... ردت علي رد ... لم اتوقعه من طفلة
اي احس انه متعة !!! ضحكت على كلامها الذي تستميت هي باختياره حتى يكون كالكبار
تقص و انا الصق ... كي ننتهي بسرعة
ما اعجبني ... انها صاحبة قرار ... اقول لها : احلى نحط صور مختلفة
ترد بثقة : لا انا ابي روزيز مع بعض ... اصر انا محاولة اقناعها ... و تؤكد هي بكل برود انها تفضل نفس الصور في الصفحة الواحدة
اعجبتني جدا ... لو كنت بعمرها ... لاخذت برأي الكبيرة ... لكنها لم تتأثر حتى
حتى عند ترتيبنا للصور استعدادا للصقهم ... تطوعت انا و اعددت كم صفحة ... بقي عدد اقل ... لم الصق الصور فيها
غيرت الترتيب ... و ارجعه انا ... اختبرها ... و تعيد الترتيب مرة اخرى
فرحت جدا ببوادر القوة في شخصيتها ... قوة بلا سيطرة ... قوة أولية .
كما اعجبتني ... فهي تعرف ما تريد ... و كيف تصل اليه
طبعا استنتاجاتي كانت من هذا الموقف ... قستها انا على الصغيرة
كنت اخاف ان يسحق شخصيتها ... كونها اخر العنقود بلا اخوات في عمرها ... دائما ما اراقب تعاملها مع الاطفال الاخرين
الحمدالله ... بس لو تقصر لسانها شوية ... طبعا اهي ما تقدر علي ... و عارفة هالشي
لكن اتمنى من كل قلبي اليوم اللي تصير فيه ناعمة و رقيقة و بنية ... ياااااا رب بلغني
No comments:
Post a Comment