Thursday, July 29, 2010

عودة

و كحال كل رحلة .. لابد ان تنتهي
و نعود
.
.
ترحل بنفسية ما .. بمشاعر معينة .. بأفكار خاصة
و ترجع .. بكل شيء اخر غير ما ذهبت به

لذلك احب السفر .. فأنت كمن يشتري لوحة جميلة متقنة
و يعلقها في اجمل موقع من بيته

مضيفا تلك القيمة الجمالية الجديدة .. و مجددا لجمال قيم بلا شك
على الاقل في نظرك انت

و انت كمن يختار ابدع المشاهد من فلم عالي الجودة
ليدمجها بطريقته الخاصة .. بفلمه الشخصي الفريد

أحب السفر .. و تأمل وجوه المارة .. و أحاديثهم
أتخيل .. حواراتهم .. عمق علاقاتهم .. ظروف حياتهم

و ارجع .. انسانة بدرجة أعلى
.
.
هناك مطارات نظيفة .. بموظفين متعاونين

تسأل من تشاء منهم .. أيا كان منصبه .. فيرد بكل احترام
و قد يعرض عليك الذهاب معك لمكانك المنشود



هنا .. مطار متهالك .. لم ييأس احد حتى الان
من محاولات انعاشه بالترقيع
و التوسيع .. و التبليط و التصبيغ
!

و موظفون .. قليلو الحرص على واجهة بلد هم أول من يعرضها
!
كل هذا لا يهم .. المهم هو ذلك الموظف العسكري
الجالس على كرسيه .. في اخر محطة قبل استلام حقائبك

و قد بذل كل جهده .. و حتى طاقته في الايام التالية
ليبقض على عضلات وجهه بطريقة بشعة مكفهرة منفرة
!

يأخذ الجوازات بعنف .. يتصفحها بسرعة و هو مشمئز من شيء فيها او فيه
ليردها بذات الفظاظة التي أخذها بها

المحزن و المؤسف .. هو صوته العالي و طريقة نهره للآسويين خاصة
شيء مشين معيب .. يصرخ كأنهم قطيع من الماشية
يتكلم بتعالي يفوق الوصف

يأمر بإلتزام الدور .. بأسلوب بشع جدا جدا جدا
بين هيـــه انت .. و يــــالا ردي هناك

تاه الشعور .. تمنيت لو كان موقفي اقوى
و اكثر ايجابية

يخطأ احدهم فيدخل مسرعا متجاهلا فرعون المطار .. فيهستر الاخير
و يخطف جوازه .. ليرميه على الطاولة امامه

يستعطفه الرجل .. انا اول مرة يجي انا ما يعرف
يتجاهله ليصرخ اخيرا .. اوقف وراااااااااااااا

من اعطاه الحق ليعامل البشر بهذه الطريقة ؟
لماذا سلوكه مبرر .. و طبيعي و عادي في نظر الكثيرين حولي فلم يلفتهم سوء خلقه
؟
تطلبه سيدة كويتية ان يهدي شوية .. فيقول يا خالتي هذيل حرامية والله حرامية

و هم وقوف امامه .. يسمعون و يشعرون و طبيعي يتألمون
!!؟

ان تسمح لك نفسك .. بإهانة البسطاء
على هذا النحو .. و بطريقة رسمية ايضا

لهو دليل على ضعف شديد فيك .. و انعدام شبه كلي لانسانيتك
و سيأتيك يوم .. ترد فيه الى حجمك و قدرك
!
بين هناك .. و هنا
تجد الفرق الهائل .. في الانسانية

كم ازعجني ذلك المشهد .. و ازعجتني سلبيتي القاتلة فيه
:(

Wednesday, July 14, 2010

سفر

أنا و صديقي معسول العينين .. نحرث تلك الشوارع جيئة و ذهابا
و حينما نتوه في أماكن .. في حدائق .. في ذلك الظل او تلك المدينة

ارنو الى الفرح المضيء في ابتسامته
اسكن الى الالحان التي يرقع بها خطواته

صديقي .. أحب لحظات منكافتي لك
و اجاهد لرد شلال الضحك حين انفعالك

و لأن دائما يعرف الصاحب في السفر
أصدقك القول بأن في
كل سفرنا معا .. اكتشف اني احب شيء جديدا
و انك أقرب
و أعذب

و دائما .. أجمل

لم اجد هدية ابهى .. من شعوري بالنشوى
فقط لاننا نمشي معا


تزعجني علنية المشاعر .. و اثق انها بخصوصيتها
أصدق

فلتسمح لي .. ان أُهرّب اليسير منها
بين فراغات السياسة و التاريخ و الحراك الوطني

اليك يا صديقي
كل المستحيل .. و اللامعقول
من قلب طفلة .. رقص تيها بحضورك
تحت المطر

Sunday, July 04, 2010

و امتلأت


بقدر ما تكون للحكاية أهمية
بقدر ما تغوص في روحي .. و تختبأ

غريبة هذه المعادلة .. فالطبيعي ان يحتفي المرء بأحداثه
يتحدث عنها .. يصور تفاصيلها .. مشاعره فيها و لها

لم افعل ذلك
!

لم اعد تلك الفتاة .. التي بدأت هنا قبل خمس سنوات
عندما قرأت ما تأرشف .. ادهشتني حالة الانطلاق التي كنت فيها

صعقني ذلك الغرق في أمور لا تستحق التوقف عندها فما بالك بالكتابة و الشرح
!

البداية كانت حين اتمتت سن الرشد
كانت المدونة .. نافذة لا تغلق .. و افكار لا تعرف الا التحليق

لم يهمني ان تبقى هويتي غامضة .. لم احرص على اغفال معلومات قد تفيد المترصد
كنت اتبع قلبي .. حين يتعب فأكتب
كنت انصت لعقلي .. حين ينطق فأكتب

كانت روحي .. هنا تملؤ المكان .. بغناء و بوح و فلسلفة

تلك الفتاة التي بدأت في سن الواحد و العشرين
تقترب اليوم من السادسة و العشرين

و تحمل .. روحاً جديدة
و تحتويها .. روحاً ثائرة

فخورة بمن كانت .. و من تكون
لان من يرتحل سنوات .. و هو على حاله

شخص اخر لا يشبهني و لا احب ان اكونه
.
.
اذكر حين اكتشف اخي الوسيم هذا المكان .. و كيف احترمه و تابع بصمت
و كيف صارحني بعد مدة .. و انتقد و اثنى

و كذلك حين انفرطت السبحة
و قرأت اسرتي التي اعشق الارشيف كاملا
و و و

احببت كل ما قالوه .. و كل ما كان

.
.

يتبع لانهم يتصلون الان من هناك



Friday, July 02, 2010

new Messy Look :D

I've always admired GRAFFITI
now I have it

:D