Wednesday, March 06, 2013

إنسان

لا شيء معي الا كلمات و بضعة أحلام تترائى لي كلما استرخيت
كنت أظن أن عمر الثلاثين سيكون عمر تتويج الإنجازات و تحقيق الأحلام
لا أدري لما الثلاثون بالذات .. و لماذا اقتنعت لفترة أن عشرينيات عمري سأفنيها بالكد و العمل 

الحقيقة أن تأملاتي العميقة أخذت حيزا كبيرا من وقتي .. و استنزفت جهدا أيضا .. أو هكذا يحلو لي أن أبرر كسلي و تخاذلي
و الحقيقة أن شعورا عارما بسخافة كل ما يحيط بي يجعل من هذه الحياة .. شيء و يعدي

و الحقيقة أن أقل من سنتين هو الوقت المتبقي من موعدي السابق مع نفسي
أنا لا أخشى تقدم العمر .. فقط أخشى أن أفقدني في أحد محطاته 
أن أخذلني 
!

أصبح و أمسي مع روح صغيرة شفافة .. تنتظر مني كل شيء ممكن 
أنا أيضا أخشى أن ألوث بياضها بأي شيء دون مستوى النقاوة

طفلي .. ينتظر مني أن أشكله .. و أنا التي لا يرضيها الا الأفضل فقط
أحبه كما هو الآن .. و على أي صورة و شكل يريد أن يكونه غدا

أكمل عامه الثاني .. ينطق بعبارات مفيدة ظريفة جدا 
يتصرف كما يحلو له .. لا يهتم بأي تهديد أو وعيد
فقط أن لا أغضب عليه فأتجاهله .. عندها فقط .. يعتذر و يتودد 
يمسك بوجهي الذي يشيح عنه ليقول ماما شوفيني شوفيني
و يبتسم ابتسامة عريضة مضحكة لا أملك أمامها سوى احتضانه

سأحرص أن يكون انسانا و كفى
أن يشعر بغيره .. أن يعمل عقله .. أن يبقيه مشرع الأبواب دوما لكل مختلف و جديد
أن يكون إنسانا .. ليس بالمهمة السهلة أبدا .. بل يزداد الأمر صعوبة و تعقيدا مع تطور البشرية

لن يتبع مدرسة دينية محددة .. لن أجبره على أفكار معينة
سأجتهد لأطلعه على الثقافات المتنوعة 
على احترامها مهما كانت 

سأركز على أن يكون إنسانا .. محب لنفسه .. حتى يحب العالم
حتى يثق بنفسه عندما يقرر اقتحامه
و قد يحدث وجوده الإنساني إن نجحت .. فرقا ملهما لغيره

اعانك الله يا زياد .. و جعل لك من اسمك نصيب
فكنت زيادة خير على هذا الكون

Thursday, February 21, 2013

عشاق

أنا نورة .. و كل ارتباك الكون يجتاحني .. لا لشيء إلا لذكريات تدفقت لحظة فتح هذه الصفحة البيضاء
يا الله .. كم وجه و كم اسم .. و كل تلك القصص التي كانت ياما كانت .. قفزت في لحظات منك

مدونتي العزيزة .. جئتك بفعل الشوق .. و الحاجة الى استرسال لا ينقطع مع نفسي
أحبك .. رغم ذلك هجرتك .. أوليس هذا بحال العشاق ؟
اليوم .. أحتجتك .. فأجهدت عقلي المرهق لتذكر كلمة سرك
انت فقط من يعرف حجم لهفتي .. و قدر بهجتي عندما قرأتك مرة أخرى
أو بالأحرى
عندما قرأت من كنت .. مرة أخرى

نحن اليوم نملك هواتف ذكية جدا .. مزعجة جدا
تجعل من التواصل العزيز سابقا .. شيء اعتيادي إلزامي يجري على مدار الساعة
كنت اختزن المشاعر و الأفكار في روحي حتى أصل إلى البيت 
فأبوح لك يا نافذتي إلي 
لم تعد تلك الطقوس دارجة الآن .. نحن نصور تفاصيل التفصيل ليشاركنا فيها أبعد الناس
و حتى قبل ان تختمر الفكرة  في رؤوسنا .. نرسلها تغريدة خفيفة لعالم لا يهتم أصلا بما تقول
نذكرك بكل ود و شجن .. كما يذكر أباءنا صندوق البريد و رسائله
تخيلي 
!
لا يهم أيا من هذا الآن .. المهم أنني مستعدة لعهد جديد أكون فيه نورة