Tuesday, September 14, 2010

لا للسبات


.
.
و انقضى الشهر بعد ان أتم ثلاثين ليلة مباركة
فيه تتغير روحانية الاشياء و الاماكن
يلتزم الغالبية بنظام واحد متقارب
.. و تتفاوت خطط كل منا في كيفية اقتناص أوفر الأجر
.
.

و يأتي عيد سعيد
و ننسى تلك الجماليات البسيطة في رمضاننا النقي

نعود لنقطة الصفر مرة اخرى .. و لساننا يلهج بدعاء أثير
أن اعد علينا يا رب رمضان سنوات عديدة
!

افهم ان نجتهد فيه أيما اجتهاد لتحصيل عظيم الثواب
و ان يتسابق الجميع لتسجيل عدد ختمات اكبر للقران اتباعا للسنة النبوية
و ان يتواصل الجيران .. و يخفف عن الخدم
.. و تعد الفتيات اطباق يومية على غير العادة

لكن

هل معقول ان يكون الهدف من رمضان .. وقتي فقط ؟ محطة استراحة سنوية
نقرأ القرآن فيه بلهفة .. نلجم ألسنتنا عن الغيبة بقوة .. ترق قلوبنا للضعفاء بشدة

حتى اذا عاد علينا العيد بأفراحه .. فترت النفس كطبيعتها حتى تركن لما كانت عليه
و قد تعود مزهوة بانجازها الرمضاني الباهر
.. و كأن في اجتهادنا الفارق هذا
شــبــهة مـــنـــة
!

رمضان له سطوة .. تجرفك ناحية الخير شئت ام ابيت
فترى جهودك مشتتة في كل باب من ابوابه
.. علك تصيب احدها فيفتح لك باب من الجنة

و اظن ان هذا الانجراف يستنزف من طاقتك القدر الكبير
.. فما ان ينتهي حتى يرهقك جريك الحثيث
فتأخذ فترة نقاهة ممتدة .. لا تعود فيها ذات الشخص الذي كان في رمضان

لماذا لا نحاول ان نختار مشروعا واحدا فقط لرمضان .. و يكون هو مشروع السنة كلها

كأن تقرر البدء بحفظ القران الكريم .. و لا تعود لرمضان جديد حتى تتم هذا الانجاز

و بذلك .. يكون هدفك قد تجاوز مداه الشهر الى سنة كاملة كمرحلة أولى
.. و سنة أخرى حتى تتم حفظك

او ان تبتكر مشروع جمع صدقات .. فتشرف انت عليه من بدايته حتى نهايته

او تأسيس نشاط عائلي بسيط .. تحقق فيه عدة أهداف في ضربة واحدة ممتعة

المهم .. ان يكون تركيزك محدد
.. و خطتك تبدأ من شهرنا الفضيل
و الاهم ان لا تنتهي به
!

حتى يعم خيره عليك و على مجتمعك معك
فتعود لرمضان الجديد .. بسلوكيات و آداب و مهارات بذرتها في سابقه
.. و تأصلت شيئا فشيئا

فإن جاء العيد .. كان استراحة محارب .. لا سبات دب

.
.