Thursday, March 05, 2009

330 ..




غريب جدا كيف ينسفون هويتهم ؟

يعيشون كذبة كبرى .. تحرق حياة واقعية .. قرروا ان يطفئوا شعلتها

دون حتى ان يحاولوا معرفة .. ما كان قبل الرماد

!!


لا استجابة لصوت الصدق فينا .. الا بقبول من نكون

القبول .. سر من اسرار السعادة

و كم من شقي .. سرق الأكاذيب و انغمس فيها .. حتى خســر خسارة أعظم من كذبته

خسر نفسه

!!



ما في الرماد البارد .. دروب عظيمة ملتوية

لا تحتاج لنبشه الا لشجاعة و قرار .. فتخوضها و لو متأخرا

و تتلوى صعودا و هبوطا .. لكنك يكفيك ان تعيش حياتك انت

لا حيلة عقلية ماكرة لتهرب من مواجهات تخاف تبعاتها

!!


فرق شاسع بين ان تعيش حلمك .. و ان تعيش كذبة

الأولى .. تكون فيها واعيا لموقعك منه

.. و الثانية .. تضع نفسك على طرف حاد من هاوية لا قاع لها

الا أمراضا نفسية .. تسحب كل لون و كل صوت و كل بصمة شخصية من أيامك

فلا تجد الا .. الضيــاع المراوغ .. كلما شعرت بثبات قدميك .. سحب بساط عقلك

قاذفا بجسدك .. في كذبة جديدة اكثر اتقان و تحكم

فتكون دون ان تدرك .. ألعوبة نفسك التي عصت عليك السيطرة

فحركتك كلما شاءت .. رافضة اي هدنة مع صوتك الأصيل

حاقنة عقلك باحساس يلازمك حتى يصبح منك

"عدم الرضا عن نفسك"

.

.


لا ادري هل نحن من نكتشف ذاتنا .. ام هي من تكشف لنا ما هيتها

حين تجد فينا حبا و اصرارا

و تستمتع بحواراتنا معاها .. و تتلذذ بتقوية روابط جديدة بيننا

كلما تعثرنا .. كلما سقطنا .. كلما تلاحقت التجارب

و تراكمت الخبرات

.

.


اعزائي اصحاب الهويات الزائفة

اشفق على اهدار سنوات انتم فيها تائهون بضعفكم

خائفون من الاصطدام بالحقيقة .. مفترضون انها مرة بشعة


لنتعلم قبول افكارنا .. انفعالاتنا .. لحظاتنا و كل ما فيها

لنتعلم قبول بشريتنا بقصورها الفطري

قبول الفشــل و ان تكرر

لنحاول .. ان نُصدِق و نصادق ذواتنا حتى لا نغتال التجربة الأروع



.

.


رقم هذا المقال 330 في الأرشيف

عجبني

:D


6 comments:

7osen said...

عزيزتي نورة
رقم المقال جميل

:)

أستمتع بكتاباتك لأنها تجعلني أبذل مجهود مضاعف لأفهمها

أقف أمام الجملة وأكررها لكي أستوعب معناها

شوفي
إللي فهمته إنه في ناس تقضي أغلب عمرها في التمثيل والكذب
لكي تجمل انفسها وتعيش على غير حقيقتها
وتحلم على غير حقيقتها

لكني أشوف إن الحياة لابد أن تكون مليئة بهذه الفئات لكي تصبح حياة

يعني برأيي إن وجود اناس سيئين واشرار وقتلة وحرامية ونصابين وظالمين
شيء منطقي

هذا منطقية القدر
لازم يكون في زيف على شان يكون في حقيقة

عجبتني هالكلمة وااايد

فرق شاسع بين ان تعيش حلمك .. و ان تعيش كذبة

أيضاً اعجبتني هذه الجملة جداً جداً جداً

لنتعلم قبول بشريتنا بقصورها الفطري

اي والله ياليت نتعلم هالشي
-----------------
إنجي

في الأيام الماضية كنت اقرا رواية اسمها
" تلك العتمة الباهرة " كاتبها اسمه الطاهر بن جلّون
مريت على جملة علقت في مخيلتي
وقلت أيي والله مثل ما انا ودي اكون

الجملة تقول

" لقد تعلمت ألا أطلق أحكاماً على البشر ما حييت ، فبأي حق أفعل ، لست سوى إنسان يشبه الأخرين جميعاً "

عجبتني جداً هالجلمة
شرايج فيها إنتي

:)

وشكراً للبوست الجميل
أتمنالج يوماً كجمال القمر و .... نوره

تحياتي

Nora said...

اهلا اهلا مرحبتين

اي الرقم حلو بس مو بلاتيني
بسوي المزاد لي وصلت
333
:D



طبعا في علاقة وثيقة بين عبارتك المقتبسة من الرواية .. و فهمك لما كتبت انا
:)
ليس حكما بل نظرة تأملية نابعة من وقائع رأيتها بطريقة معينة


و اقولها ببساطة
تتشكل الحياة من الأضداد
في كل الأشياء و منها اخلاقنا مع المجتمع
كما قلت .. الحرامي و المنافق و الشرير


لكني اتكلم عن علاقة الانسان بنفسه
انت-انت
و ليس انت - هم
:)


كن مزيفا مع الجميع و لن
( احـــكــــم )
لانه شأن أقل اهمية بكثير
من ان تكون خيال شخص مسحته انت
عن قصد



حين نقبل ان نكون ضعفاء يوما
اغبياء اياما
مهزومين سنين

نقبل ان نخطأ و نبكي و نتفاعل كما نريد مع الحياة

سنعيشها
;)

في بوست قديم قديم قديم جدا
عاهدت نفسي ان لا احكم على الاخرين

و اكتشفت انها فكرة مثالية جدا
فاكتفيت بشرف هذه المحاولة

و ان لا اصدق هذا الحكم او اصرح به
الا لغرض التفكير

انت الحين قولي متى اخر مرة حكمت على شخص ؟


:)

.
.
.


لك كل الشكر
و توني تذكرت انك كاتب مرة عن احساس بالعيش في كذبة شي جذي


استانس بالويك اند
قبل لا اينا الصيف
:)

`~MnO YeNSa! ~` said...

لي عودة

انشالله

7osen said...

مرحبا

شوفي عزيزتي

بالنسبة للشخص بينه وبين نفسه
انا اعتقد صعب إنه يعيش بوهم لأن هالحالات نادرة جداً

برأيي إن الاشخاص السيئين مافي عندهم بينهم وبين نفسهم

هذا تصوري

الشخص إللي يقيم نفسه ويحاسبها اهو فقط إللي ممكن يصبح شخص سوي إذا كان معوج

اما الشخص السيء فهو كما اتصور فارغ من الداخل

بالنسبة لي
حتى لو حكمت على شخص إنه سيء او انصدمت فيه
أظل اختلق له الاعذار
مثلاً اقول ممكن الظروف حدته على إنه يكون بهالصورة وبهالشكل

انا اتمنى إني اطبق فكرتج على نفسي
وما احكم على اي شخص إطلاقاً

بالنسبة للكذبة
احياناً
أي
أحس إني مجرد كذبة
وأحيانااحس إن الدنيا كلها ابسط بكثييييير من طريقة حياتنا فيها

يعني كل تعقيد بالدنيا
احنا سببه

والكلام بهالموضوع ماينتهي
ههههه


شكراً لج
الحوار معاج ممتع

تحياتي

Nora said...

Mno YeNSa
==========
المكان مكانج
:)
















7osen
======
من قال انه شخص سيء
!
في فئة انت غفلت عنها
انا واجهتها و لانها موجودة
كتبت
:)

لا سيئة و تمثل علينا
و لا تحاسب نفسها و تراجعها

الوصلة بينها و بين صوت الروح
مفقودة
مو خلقة من الله
لا .. بمرحلة ما .. ضاعوا من انفسهم
و لا عاد لقوها


خوفا منها .. لانهم ما عرفوها يمكن
بس منو يعرف نفسه
100%
؟

انا اتكلم عن هالفئة اللي مو نادرة
صدقني
يمكن صادفوك بس ما تعمقت انت
بغرابة احساسك فيهم و بكلامهم
لما تعرفهم و تعاشرهم
راح تشوف شكثر الفجوة بينهم
و بين روحهم كبيرة مع الأسف
:(


مو حسافة يعيش ما عرف نفسه
!
لانه بزمن ما رفض فيها صفات
انصدم من ردود افعال

انا متعاطفة معاهم لاقصى درجة
و كونهم كذبة

غير عن فكرة تخطر على بالك و بالي
انه نعيش كذبة
عشان جذي رجعتك لكلمتك
قلت راح تفهمني من هالنقطة
;)



من قال راح تقدر ما تحكم على غيرك
!

مستحيل صدقني مهما اجتهدت
راح توصل يمكن مرحلتي
انك تفهمه و تقنع نفسك انك غلطان بهالفهم اكثر ما انك مصيب

و تخلي الناس بحالها
:D


حياك الله يا حسين
والله لي الشرف و اتنطر نقاشاتي معاك
دايم دوم صدقني
:)

MIMI said...

من النادر مشاهدة من يعيش بوجه الحقيقي .. وعموما هذا واقع مكرر بإستهلاك يقتل ..

مقالاتك تكشف شخصية

عميقة محلله مثقفة

من المتابعين بإذن الله