wain FAHAD ?!

دخلت فرح غرفة والدتها .. بعد عودتها .. فوجدتها على الهاتف .. شاركتها أحاديثها مع من تحادث

اغلقت الام الخط .. و التفتت الى فرح .. التي كانت مستلقية .. رافعة ساقيها على الحائط .. و رأسها الى الاسفل .. تلاعب خصلات شعرها

المقلوبة في هذه الحالة

الام : سمعيني فرح .. داقة علي قبل جم يوم مرة ودها تخطبج حق ولدها .. فلان الفلاني .. يدرس بره .. و ابوه دكتور و امه و اخته

و و و سردت مواصفاته القياسية الرائعة .. ما ادري انتي شرايج .. اهما شافوج بره .. بالكلية .. اخته معاج لانه .. ابوج يعرف ابوه كان معاه بامريكا و يمدحه .. و احنا سألنا عن الولد .. و امه بعد يمدحونهم .. فا انا انحرجت منها اكثر من مرة كلمتني

و لو ماني شايفته مناسب جان ما فتحت الموضوع معاج .. انا قلت لها بنتي ما تبي الحين .. بس اهيا اصرت اسألج

فرح .. بوضعها الرأسي فقدت السيطرة على ملامح وجهها التي ضجت بالدم الاحمر .. حرجا و حياء فلم تسعفها الكلمات

حتى قالت : افتكر عيب هالكلام !!

هاااااااو شنو اللي عيب ؟؟ اقولج الام كل شوية داقة و الحين السالفة كلها بويهج انتي

فرح : صمت و سكوون .. الام : استخيري و شاوري روحج .. اهوا باقي له سنة و ياخذ الدكتوراه .. تكونين انتي تخرجتي

تخرج فرح .. بصداع قوي .. لا تدري من الموقف .. ام من جلستها الغبية

تتجاهل الموضوع كليا .. و يمر الوقت و الايام .. و هي في عالمها الخاص .. لم تفكر بشيء

بعد فترة .. استخارت و استخارت .. لم تشعر بشيء ابداا .. سألتها امها : هااا شصار على الموضوع ؟

فرح : ههه اي موضوع ؟؟

نطقت بجدية ... بعد ان صعقتها نظرة نارية .. انهت مسلسل الاستعباط

فرح : ما ادري كيفج .. انا ما حسيت بشيء عادي يعني امممم كيفج والله انتي شنو تحسين ؟؟

الام : ههه انا المعنية بالأمر و الا انتي ؟؟ خلاص اقولها اتيي اليمعة .. شوفي الام يمكن تحسين بشي

تحلم فرح .. و ترى ذلك الرجل الاسمر ذو الوجه الباسم الطلق

.. طول و عرض .. و لمحت ذكاء يبرق في عينيه .. بالحلم .. كشف عن ذراعه .. و اخبرها ان اسمه فهد

.............................

مر الاسبوع .. و أتى يوم الجمعة مختالا بنفسه .. مشرقا جميلا .. مراعيا لنفسية فرح القلقة

قررت ما سترتديه .. استعدت .. و تأكدت ان كل زينتها ابسط من البساطة .. تعكس شكلها و روحها .. تعبر عنها كما هي في كل يوم

كانت مشرقة .. باشراق قلبها .. و اشراق هذا اليوم الفضيل

التقتهم .. الام .. الاخت .. صديقة الام .. التي تعرف ام فرح و فرح عن قرب

الام طيبة جدا .. عفوية جدا .. مريحة جدا .. الاخت .. تحملق و تبحلق و تستمر بالنظر حتى ارتبكت فرح

فتحت معها الصديقة المشتركة مواضيع مختلفة .. تبدد الخجل و التوتر نوعا ما .. أو لنقل تضاءل تأثيرهما ..حتى انطلقت بفرح و عفوية

....................................

تتصل الام .. باجر الولد بيي .. و احنا باغينها .. بس اهوا ما خلص .. فا نملج ان شالله سنة على ما يخلصون

ام فرح : اختي و النعم فيكم والله .. بس ماله داعي اقعدها سنة مسكينة .. اهوا لا ولد عمها اللي ينحيرها له ولا حابته و يخاف تطير منه فتقعد تنطره سنة كاملة

لا بس احنا ودنا نتشرف فيكم .. و ما فيها شي يعني .. انا بنتي ملجت سنة على ما خلصت

ام فرح : والله اسمحي لي .. بنتي مو طايحة بجبدي اعلقها سنة ..سامحيني بس صعبة صراحة ما ارضاها

بس خاطرنا فيها .. شلون ؟

انتوا الله يهداكم وايد استعيلتوا .. دام باقي له سنة ليش يربك روحه يخلصها و يصير خير جانها من نصيبه بياخذها

الله يكتب اللي فيه الخير .. فرصة سعيدة اللي تعرفنا فيها عليكم

حياج الله و احنا اسعد

................................

تخبر الام فرح بهذا الحوار .. و تعتذر انها قررت نيابة عنها

تلحق عبارتها الاخيرة .. بأنها لم تجد الامر في صالح ابنتها

تبتسم فرح .. كيفج يمه اللي تشوفينه .. و تعيد الام الحديث مرة اخرى ..تقفز فرح

يمه يعني انتي ترضين احب لي واحد و يخطبني و نقعد سنة ههههههههههههه

لا مو قصدي بس يعني .. و تعيد التفسيرات و التحليلات مرة اخرى بلا وعي منها ان فرح تستخف دمها فقط لا غير

اييييييييي انا معاج و زين سويتي .. بس عادي يعني ارووح احب ترى يمدي والله و انتي بخاطرج مو اول مرة تلمحين للموضوع

تنظر الام نظرة غريبة .. و تقول يعني انتي موافقة على قراري .. اييييييييي

و بينها و بين نفسها.. تقول فرح .. اصلا انا ناطره فهد .. هذا مو فهد

......................