Saturday, March 25, 2006

At the traffic liGHTS ..

مع خــالتي ... برنامج ممتع ... ضحك ... و وناسة ... الا ان اتى وقت العشاء ... اقترحت هي مطعم سريع ... و ذهبنا
نختم طلعتنا الجميلة ... اخذ الطلب ... و اثناء الانتظـــار ... اقترب صبي ... من نافذتي ... يطرقها ... فتحتها لارى ما يريد
كان يبيع سي ديهات مختلفة لافلام عربية و اجنبية ... الى الان الوضع طبيعي جدا ... و الظاهرة منتشرة هنا بكثرة
كانت مشاعري قمة في السعادة ... و الانشراح ... تحولت الى نقيضها ... عندما نظرت الى عينيه
استشعرت حزنا ... و هما ... و الما ... يفيض فيضا ... بهذا الكم ... و من من ؟؟ طفل لم يتعدى الحادية عشر
رأسه مطأطأ ... لا ادري هل من زمنه الاقسى ؟
ام من حمل الحقيبة الممتلئة ... رزقه و اهله ... ربي وحده يعلم بعددهم
التفت الى خالتي ... و كل اشارات وجهي و ملامحي ... تقول لها : اشتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــري اي شي
كنت بهذه اللحظة ... قد انتقلت الى عالم اخر ... لا ادري ما مداه ... او اين هي حدوده
اشحت بوجهي ... كي لا يرى مدى تعاطفي ... و لا يرى دموعي
بعمر اخي ... قلت لها ... و افتتحت حفلة النواح ... و هي تهدأ ... خربتي الطلعة يا شقووول
واااااااي خالتي ما شفتي عيووونه ما شفتي عيوونه ... تقولي ما فيه الا العافية ... لالالالالالالالالالالالالالالالا
كبـــر حمد ... اصلا يشابه حمد ... طول حمد ... لون حمد ... حمد يا حمد
مزقتني اللحظة التي قلبت فيها الادوار بينه و بين اخي الحبيب ... صرعتني اللحظة التي قارنت فيها بين همومي ... و مأساة حياته
كيف لي الحق بأن ابكي ... او احزن ... او اغتم ... و انا في بيت جميل ... و حياة مستقرة بكل مساراتها
لم انسى هذا الصبي ... كما لن يذكرني هو ابدا ... الى الان ... و انا اكتب ... استرجع نظرته المكسورة ... و عينيه العميقة جدا... جمود ملامحه الغريب ... برودة تعامله معنا
قذفت عيناه بي الى قاعها ... فعرفت ان الحياة كفاح ... و انني محظوظة
ما ارجع هذا الموقف ... هو موقف اخر
يتكرر معي في كل اشارة ضوئية تقريبا ... اخرها على البحر ... كنت مع امي الغالية ... متجهين الى مرينا البحر ... لنلتقي بصديقاتها
اتى ... مسرعا في خطاه ... حذرا من اي خطر قد يكون بأي لحظة ... ضئـــــــيل الجسم ... مرتب ... كالرجل الصغير في مشيته
اقترب من سيارتي ... امي على الهاتف ... فتحت نافذتي ... تحدثت معه ... الله يا حلووو ريحته !!! لم يرد علي قد علم انني اكذب
تعدى سيارتي الى غيري و هو يشير لهم بزجاجته البيضاء ... ببرود و لا مبالاة
و انا اراقبه ... و لم ابعد نظري عنه حتى كان الضوء اخضرا ... خجلت من امي ان اعكر الجو كله ... لو كان الوقت نهارا للبست نظارتي الشمسية ... و اخذت راحتي في التفريغ عن تصارع مشاعري و اسفها
تحدثني هي ... و انا اتمتم ... و الدمع سيال ... كان اصغر من ذاك الصبي ... هالمرة كبر فواز
ابكي و انا اكتب ... تعبت نفسيتي ... طفولة تهان ... بكل وحشية و بشاعة ... لن اكون ماري انطوانيت
و اتحدث عن وضعهم جنسياتهم او حتى اين اهلهم... فجرح دنياهم ابلغ من اي اجابة على اي سؤال ... فقصتهم اشنع من اي حرب او ثورة ... و لن يحبوا البسكويت اصلا
اسرح بعيني ذاك ... كيف عبرت عن شرخ و كسر في ضمير مجتمع ... كيف من في سنه ... يأتون لمكان عمله
مع سائق ... و اصدقاء ... و هم في قمة الفرح
كيف يقف الاخر ...و هو يرى الاطفال مع اهلهم ... متجهين الى الاماكن البهيجة ... و هو هنا ... يقضي طفولته
عجزي عن فعل شيء ... يحطمني ... قد يستغرب بعضكم ... و لكني مهمومة ... حقا بهم ... فهم في كل مكان ... وانا احب الاطفال ... كما لا املك السيطرة على دموعي ... لا تسكب الا عندما يكون الدمع ابلغ الكلمات
اين هم من البراءة و السعادة و الحياة الملونة ... لم يعرفوها ... يكفي رعبهم من مسؤول يصادر كل ما يملكون
في العيد ... نشرت احد الجرائد صورة احدهم ... في مكان العاب ... و هو ينظر بحسرة و قهر ... الى الاطفال
و التعليق تحت الصورة ... هم يلعبون و هم يعمل

3 comments:

3ateeja said...

اي والله الطفوله عندما تموت الواحد يشعر بأسى عليها
لكن والله قالي واحد ان هلصبيان لصغار صج فقارى بس مو لي الدرجه اللي انتصورها يعني عندهم اكل وشرب ولبس وحتى تعليم لكنهم يبون كماليات تليفون ..لاب توب واهلهم ما يقدرون يوفرون لهم هالشي فيبيعون جذي بداية ما صدقته لكني صدقته يوم كنت ذاك اليوم عند اشارة جسر الخالديه بلف عالدائري الرابع ولا كالعاده واحد يبيع رشوش طليت على كتر ولا رفيجه قاعد بين الشير يدز مسجات من تليفونه
وتليفونه احمر بأسود
بو دمعـــــــــــــــــه يا وخيتي
وانا اللي لي الحين عندي الجسمي ستآلاف
عقبها صدقته والله ..لكن الله سبحانه وتعالى يقول واما السائل فلاتنهر يعني اذا عندنا نعطيه واذا مانبي او ما عندنا نبتسم في ويهه ونقول له الله يعطيك ...
الله يهداج اشزين الطلعه قلبتيها مناحه ......
ومع كل اللي قلت لج عنه هم قلبي يعورني عليهم حتى لو جذاذبه ...
وعسى الله يرحمنا برحمته

Anonymous said...

ويييه اختي ياما وياما مرت علينا هالظاهرة ...

وانا عن نفسي اذا عندي عطيتهم ولا ابتسمت وبس :) ..


الله كريم..
رباه أصلح شأننا وشباب أمتنا معاً

ومشكورة عالموضوع :) ..



ملاحظة:
إختي سؤال يحيرني ليش تختارين هالألوان الي تعمي العين انا ما أقرا إلا لمه أظلل الحجي :) ..لووول..
أتمنى مراعاتنا عيونا راحت لوول..

Nora said...

عتيجة
.......

نفس طريج الكلية قبل لا اغيره ... اعرفه هذا الولد هههههههههههه ههههه

صاجه موبايل و حالته حاله

هم اللي بإشارة السرة جنج رايحة العديلية ... الصبي هذا كووول و زكرتي مسوووولفة معاه خالتي و قال لها يبي موبايل و من هالحجي

بس انا اللي صادفتهم ... لا لا لا

ما ادري عوار قلب من قلب


بو جسووم
.........

على قولتك ياما مرت و راح تمر
بس سبحان الله ... ساعات يكون الاحساس طاغي ... فا تستشعر الاشياء العادية
بقوة اكبر و حتى تكتشف فيها معاني ثانية

افااا عليك و لا يهمك ... انا تشوقني هالالوان احس الصفحة جنها حلاو ههههه
كلش و لا عيووونك ... ما يصير خاطرك الا طيب
حياك الله