Sunday, March 05, 2006

u NEed thE luck !


نعرف بعضنا منذ الصغر .... في نفس المكان كنا نلعب و نلهو .... اطفالا لا هموم لنا الا متعتنا اين تكون منا
كانا معا ... شخصيتها هادئة ... اقرب الى السلبية ... كنا اذا اختلفنا على اي المطاعم نذهب و نسألها تقول : كيفكم !! و هكذا حياتها ... امشي تحت الساس على راي المثل الكويتي

منذ اشهر ... اعتادت ان تتصل علي كل ليلة ... في وقت متأخر ... و نتحدث الى ان نتعب ... مرت في مشكلة مع اهلها ... و احتاجت الى من يعينها و يستمع لها

هي في حالة حب ... نادرة على ما اظن ... و قد تمزقت بين حبها و بين اسرتها ... فالحب مقيد في وقتنا هذا بأمور ليس له علاقة بها ... تنقل لي كلام والدتها و اختها ... بألم و حرقة ... تخيلي امي تقولي ليش ما حبيتي واحد اصيل
ضحكت انا رغم الماساة الاجتماعية العميقة ... قلت لها اصيل ههههههه والله ما عليه زود ... هذا اذا ما ياب لج الهم بعد ... ضحكت معي على احوالنا المقلوبة ... و اكملت بث شجونها

ايام و ايام ... لا بل مرت شهور ... و اهلها بدأوا بالرضوخ و التسليم للامر الواقع ... حتى تقدمت والدتها ... تقول بأن فلان الفلاني ... متقدم لج !! شرايج ؟؟
تقول بلا وعي او ادراك ... بكيت و بكيت امامها و هي تنظر الي برحمة الام ... لم تكن قاسية ... لا فقد ادركت مدى تمسكي بحبي ... حتى تكلمت بكل عقلانية : انا ادري ما راح تغيري اللي براسج ... و خرجت من غرفتي

عشت معها هذه القصة الرائعة ... احببته من طيبته الفائقة التي استشفيتها ... شاركتها احلامها ... حرصت عليها ان لا تنسى الدعاء ... فليس لها الا الله ليوجه له الخير اينما كان ...

بالامس كان الحديث من نوع اخر ... سافر هو بعد ان قرر انه قد لا يجازف بخطبتها ... لانه لا يستحقها و يريد لها الافضل !!! تقول لي انه عاد ... من السفر كما عاد بكلامه ... يصر على حبه لها و انه لا يجد افضل منها

الى الان الوضع مكرر روتيني قصة من عرض القصص ... تقول لي ... قلت له انت تعرف انه ماكو بنت بالدنيا مثلي ... و ان فيني و فيني ... و بدأت تعدد لي مميزاتها حتى تضايقت انا ... و قلت لها
اذا بتكملين ترى يمكن اكرهج ... استغربت ... و هي تحلف لي ... والله والله اني اينن ... كل واحد يعرفني اكيييد راح يموووت علي ... و من هالكلام الذي يصيب بالغثيان .... لم تعجبني ابداااا

كما لم انوي التدخل ... حتى قالت انه يؤكد على كلامي و يعرف ذلك حق المعرفة ... قلت لها : اقولج رايي مع اني اصغر منج بس يمكن نظرتي تختلف فااا احتمال افيدج ... انتي ماتحبينه !!
قلتها بثقة و قناعة ... سكتت هي ... و بعد ساكته !! حرام عليج ... يش تسوين جذي و انتي ما تحبينه ... هذا اسمه لعب ... و دام الموضوع ما يسوى و مو هامج ... و الدليل انج قلتي لما سافر ... وضعج عادي جدا و تعودتي على فراقه
و انطلقت بهدوء ... اشرح لها فكرتي و انطباعي ... وصلتي هذا الاحساس له ... حتى احس بأنه غير كفؤ ... حتى احترم نفسه و قرر حفظ ماء وجهه و الانسحاب ... و اعدتي المسرحية انتي الان

لا اعتقد انك تعرفين الحب كما اعرفه انا ... و لا ادري من منا على صواب ... لكن ...
ان لم تريه افضل رجال الكون كله ... بك او بدونك ... ان لم تحتويه و تكوني معه ... لا مع نفسك و ندا له ... هنا اعرفي بأنك ليست واقعة بالحب ... بل بالوهم ... ممزوج بالفراغ
قالت ... انا افكر بروحي و بنفسي ...
اسكتتني ... نعم ... هذا هو التفكير السليم ...
عفية عليج ... شطووورة والله ... قزمته في عين نفسه امامها ... حتى رأها شخصا عظيما مليئا بالصفات النادرة ... هنا مكر النساء يتجلى واضحا صريحا
و هو ما اعتقد انه موضوع اخر ... هي تحاول ان تعيش ... لا ان تحب ...