Thursday, March 30, 2006

sms ..

احيانا كثيرة ... يقلبك القدر ... و يضعك القضاء ... في مواقف اكبر منك ... و من سنين عمرك كلها حتى
هنا ... تكون ردة فعلك و تصرفاتك حياله ... تعبيرا اصدق ... عن حقيقة من تكون ؟
ينكشف من يتصنع الذوق ... و من يدعي القوة ... و يظهر كل ما خفي على غيرك ... اذا كان هناك من يراقب
كنت مع صديقاتي ... تكلمنا في كل المواضيع ... كلهن حديثات العمل ... ينبضن طموحا و امل ... و أراء مثيرة
الخلاصة ... ان وقتي كان ممتعا الى اكبر مدى
في طريقي الى البيت ... وصلني مسج ... يحمل بين حروفه اقسى عبارات و اكثر الكلمات حدة
كدت ان اصطدم بالسيارة التي امامي من سرعتي الكبيرة التي زدتها فجأة
احسست اني اختنق ... و احتاج الى صرخة كبيرة ... تعبر عن كمية الغضب التي تملكتني
انسانة .. غالية علي .. قريبة من روحي .. تتعرض لاسفل موقف .. ابشع خيانة .. و اقوى غدر
اتصل بها .. خطأ في الاتصال .. لحظات الا روحي تتصل بي .. لم اقل شيء
شهقت من البكاء .. و هي كذلك .. خفت عليها .. خوفا شديدا .. لم اعرف ماذا اقول .. كنت اتمنى ان اكون مكانها
ان اجرح جرحها .. ان انكسر بدل منها .. ان افعل اي شيء .. الا ان اراها بهذه الحالة
ان ينتهي الزمن .. على ضحكة من شفتيها .. لا دمعة حراقة من مقلتيها
عند اشارة المرور .. بدأت استوعب ان احدا ما .. يبادر في الحوار .. فبدأت اتكلم .. بانطلاق فائق
دائما يلهمني ربي .. كلمات صحيحة مناسبة .. لكن هدفي في هذه اللحظة هو قتل شخص معين .. و تقطيعه
لم اكن قوية .. لكنني كنت بكامل احساسي .. اكره ان ارى احبتي في حزن .. اشعر انني المسؤولة عن حمايتهم من الدنيا
و اشعر ان من يؤذي فيهم جزءا يسيرا خفيا .. فهو يوجه لي اكبر اهانة ممكنة
لم انم ليلتها .. كما لم تنم هي .. اكبر احلامي كان ان اسحب كل همها الان .. و اضعه بين حنايا قلبي
ليس حبا في الهم .. لا ابدا .. لكن حبا فيها .. هي .. لكن قدرتي كبشر محدودة .. لم املك الا دموعي اشاركها بها
و مشاعري الحساسة .. التي ادمتها قسوة الحياة .. و قسوت من أحبت يوما .. لم ارد في حياتي كلها الا الخير
للجميع .. لمن اعرف و لا اعرف .. لست طيبة الى هذه الدرجة .. لكنني عرفت الجرح مرة .. و لا ارغب حتى بجرح عدوي الذي لا املك
لماذا يتصرف بعض الناس ... بخبث و لؤم و دناءة ؟؟ ماذا يرتجون من افعالهم المشينة ؟؟
لماذا ينسف البعض اجمل ايامه معك ؟؟ و يهدم اروع اللوحات التي رسمتها به ؟؟
لماذا لا يقبل الاخرين بأنك لا تنوي كسر نفوسهم ابدا مهما كان ... فلا يسعوا هم الى كسرك بالمقابل ؟؟
لماذا يصر من تحب على ان تكرهه ؟؟ و انت تقاوم كل محاولاته ... فيستمر و يستمر ... حتى تتمنى انت ان تكون مت قبل ان يسقط هو
من عينيك .. التي احبته
لماذا تكون صافيا لا ترضى بالشوائب في قلبك ... و يحرص الكل على تلويثك ؟؟
لماذا لا يرحب بالصادق في الحياة ؟؟ و يهلي الجميع بالمخادع الغشاش ؟؟
لماذا لا يحترم الظالم المظلوم ... عندما يترفع المظلوم حتى عن الدعاء عليه ؟؟ أو الرد على سخافاته
لماذا عندما يكون طفلك الذي تعشق ... و جواك الذي طرت به الى عالم الحلم ... و بطلك الذي ملك حياتك ... ذلك الذي كنت تتأمل
رسومه على ورقات عمرك ... و تفاخر به امام قلبك ... و الناس جميعا
من يشوه هذه الرسوم المبهرة ... و يعبث بتفاصيلها الرائعة ... و عندما تقف امامه ... لا تملك من الامر شيئا الى ان تنادي روحه
عله يسمعك ... و لا يسمعك ... فتقترب و انت على يقين بأنك اول من سيجرحه بطرف الورق ... فتضحي لانقاذ ما تبقى
مهددا كرامتك العالية ... و كبرياءك السامي
تمسك بيده ليتوقف ... تواجهه ... عله يسترجع ذكريات منعكسة في صفاء عينيك ... تلك التي كان يرى منها روحك
صدقك
حبك
فيدير وجهه عنك ... بعد ان حرص كل الحرص على ان لا يترك نقطة في يديك ... بلا جروح و لا خدوش
هنا .. تظهر حقيقتك انت .. فتقبل بكل الحقائق الجديدة .. و ترضخ بعد ان انهكت بدنك بالمقاومة .. و اجهدت كل زاوية في عقلك
لتجد له الاعذار .. فتبتعد .. ببقايا من ذكريات سرقتها من دفترك الذي استمر بتمزيقه ... و تمزيقه
و انت تبتعد ... يصرخ ... يرميه ... يدوسه ... يجن جنونه ... بعد ان كان العاقل المفكر
يريد ان تلتفت ليجهز على اثاره ... و يخاف قلبك ان تكره ... فلا تقوى على الالتفات
كي لا تتغير تلك الصورة ... حتى لو كانت خيالا ... حلما ... وهما
لا اعتقد ... فلم يتعلق احد اعرفه باوهام او احلام ... لا اعرف الا عشاق الحقيقة ... ايا كانت الحقيقة هذه
ازمة حقيقة كانت مغيبة ... و ظهرت جلية ساطعة ... لا اخاف منها ... حتى لو قتلت فيني ما قتلت
ارى الغالية ... غارقة بالتفكير و الهواجس ... فابتسم لها ... يا ليت اللي فيج فيني ... كنت هناك
و حالتي اصعب ... فلا زلت مصدقة لكل ما قيل ... و كل ما حدث ... و ارى العاصفة التي هدأت
حالة طبيعية ... عادية ... فنحن بشر ... لكن اخطاؤنا بحق الغير تتفاوت ... كما نتفاوت كبشر
تسامحي مع نفسك ... و اغفري لها ... و تقبلي الناس بعيوبهم ... كما تتقبلين عيوب نفسك
الحياة حلوة ... رائعة ... لاننا نعرف ما نريد منها بالضبط ... فلا نلوم من يتخبط بها ... حياتي ملكي انا
انا من يقرر كيف احياها ... و انا من يحركها ... لا يتحكم في مزاجي احد ... و لن يلعب بمشاعري احد
اخطاء غيري تمسهم هم ... انا لا اتحمل الا وزر نفسي ... من يسيء لي بكلمة ... فليعرف انني اضحك
فالاساءة منه ... و تعود له ... لكنني والله لا اقبل على نفسي ان اسيء الى احد ... ليس طيبا او ضعفا
فقط لا احب صوتي يقول ابشع الكلمات ... كما ان اسلوب حديثي ينتهج شكلا مغايرا ... عندي ثروة لغوية كبيرة
سهل علي انتقاء الطف المرادفات ... و اكثرها لباقة ... كما انها اشد في توصيل المعنى نفسه
الناس قدرات ... و الله يعطي على قد النية ... على العموم
الزين يفرض نفسه ... و يسحب نفسه متى كانت الساحة غير نظيفة ... او لا تليق به
اخلصي يا روح روحي نيتك لله ... تجدين راحتك ... و سعادة قلبك ... و هدوء بالك

ألم اقل لك اني سعيدة ... فوق السعادة حتى بمراحل و اشواط ... ألم اضحك اليوم حتى ملأت بضحكي المكان كله

هذا طريقي الذي اخترت ... لا انتقص من قدر احد ... و يبقى لكل انسان قدره ... حتى يغيره صعودا او نزولا هو بقراره و جهوده

اذكري الكل بالخير ... و كوني صادقة مع نفسك ... و ستصلين الي قريبا جدا جدا